الجديد: على الجبهة اللبنانية صاروخ واحد دوّى في العيد لكن “القبة الحديدية” اللبنانية كانت لاقطة وتمكنت من اسقاطه بنجاح

أشارت الجديد أنه على الجبهة اللبنانية صاروخ واحد دوّى في العيد وكانت منصته ارتفاع اسم الرئيس نجيب ميقاتي بديلا إذا ما تنحى الحريري لكن “القبة الحديدية” اللبنانية كانت لاقطة هذه المرة وتمكنت من اسقاط الصاروخ بنجاح، وقالت في مقدمة النشرة: بَدّلتِ المقاومةُ الفِلَسطينية قواعدَ الاشتباك وأَدخلتِ المسيرّاتِ المفخّخة معادلةَ الردع، توازياً وإطلاقَ حماس صاروخَ عياش 250 بقوّةٍ تدميرية هي الأكبر ويَطالُ مداها العُمقَ الإسرائيلي. هو يومُ أبو عبيدة الذي كانَ جرّاحَ، معلناً باسمِ كتائبِ القسام أنّ قرارَ قصفِ تل أبيب وديمونا والقدس وعسقلان وما قبلَها وما بعدَها “أسهلُ علينا من شُربةِ الماء”. والماءُ المقدس شَلّ حركةَ الهواءِ الإسرائيلي وحوّلَ مطاراتِ العدو إلى قاعاتِ رعب حيث انطلقت فاتحةُ الصواريخ إلى مطار رامون جنوبَ فِلَسطين المحتلة، على بُعدِ نحو مئتين وعشرين كيلومتراً من غزة، ما اضُطرِّ شركاتِ طيرانٍ أميركية وبريطانية إلى إلغاءِ رِحْلاتِها الجوية نحوَ فِلَسطين لينقطعَ الجسرُ الجوي بين واشنطن وتل أبيب. معَ تحيات محمد ضيف القائدِ العسكري والذراعِ الصاروخية ذاتِ اليدِ الطُولى من غزة إلى المدنِ المحتلة والأيادي المقاوِمة، فقأتْ عيونَ القُبةِ الحديدية مُنهَكةِ القُوى، فأعلنت سرايا القدس الجناحُ العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها شنّت هجوماً صاروخياً مكثّفاً على مِنصّةِ القُبة فماذا بعد؟ وهل الصواريخُ ستنطلقُ من دولٍ أخرى؟ أم إنّ المقاومةَ الفِلَسطينية ستتمكّنُ وحدَها من إتمامِ المهمة؟ وأيٌ من الجبهَات ستُفتح؟ إيران؟ اليمن؟ جبهة الجولان؟ أم لبنان؟ أم من الضَفةِ الغربية نفسِها إذا ما توسّعَ العدوانُ على فِلَسطين واستمرّت إسرائيل في ارتكابِ جرائمَ ترتقي إلى الإبادةِ البشرية في غزة؟ ومنَ الحجرِ إلى البالوناتِ الحرارية فالصواريخ ثم المُسيّرات، هل يتطوّرُ عمقُ الصواريخِ التي جَعلت من إسرائيل مدناً محروقةً أو مختبئةً تحت الأرض؟ حتى الآن، فإنّ الحربَ على ضَفّتيها الفِلَسطينية والإسرائيلية تبدو في أعلى نيرانها حيث الدمارُ الهائل في غزة معَ استنفارِ العدو لمعركةٍ برية وإعلانِ الجيشِ الإسرائيلي استدعاءَ الآلاف إلى الاحتياط. وبحجمِ الدمار فإنّ الآلةَ الدبلوماسيةَ العالمية تتحرّكُ بدوران فارغٍ حتى الآن، فالرئاسةُ الفرنسية تَركت لبنان وحَولّـت هواتفَها إلى فَلَسطين حيث أجرى إيمانويل ماكرون مناقشاتٍ معَ الرئيس محمود عباس واعداً باتصال مماثل معَ بنيامين نتنياهو. أما الخطُ الساخن فهو بينَ واشنطن وتل أبيب معَ إيفادِ الرئيسِ الأميركي رسولاً من أصولٍ عربية إلى الشرقِ الأوسط وإسرائيل، وهي المرةُ الأولى التي تختارُ فيها الإدارة الأميركيةُ شخصيةً تفاوضية لا تتبعُ التقويمَ الصُهيوني أو تكون من أصولٍ يهودية، فقد جرتِ العادة أن يكونَ الموفَدون من مفاوضين ووسطاءَ واصهرة من منشأٍ إسرائيلي أو تحتَ الهوى الصُهيوني. أما اليوم فإنّ التحوّلَ في السياسية الأميركية يَجري انتقاما ًمن تدليسِ بنيامين نتنياهو لجو بايدن على زمنِ دونالد ترامب، والإهانات التي وَجّهها رئيسُ حكومةِ إسرائيل في عُقرِ دارِ الديمقراطيين داخلَ الكونغرس. وفي انتظارِ جولة “إبن عمرو” الأميركي من خارجِ دائرةِ الشاباك الإسرائيلية، فإنّ لغةَ النار هي من سيَحكُم في المعركة. غزة يتِمُّ تدميرُها لكنّها تعوّدت نزفَ الشهداء، أما اسرائيل والمستوطنون فيها فإنهم يصابون برهاب صوت الصاروخ ويرتعدون من دوي صفارات الانذار، فمن سيصرخ اولا؟ على الجبهة اللبنانية، فإن صاروخا واحدا دوّى في العيد وكانت منصته ارتفاع اسم الرئيس نجيب ميقاتي بديلا إذا ما تنحى الحريري، لكن “القبة الحديدية” اللبنانية كانت لاقطة هذه المرة وتمكنت من اسقاط الصاروخ بنجاح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.