المنار: في ثامنِ ايامِ الصبرِ ما زال سيفُ القدسِ هو الأمضى

رأت المنار أنه، وبعيداً عن العراضاتِ الاعلاميةِ الصهيونيةِ فانَ شيئاً لم يَتحقق مما أسموهُ اهدافاً لعمليتِهم العدوانية، وقالت في مقدمة نشرتها: ايامٌ من عزِّ الامة، تكتبُها فلسطينُ من نهرِها الى بحرها، وعليها يسبحُ بحرٌ من الرجالِ الرجال، العارفينَ معنى الصبرِ الحاسبينَ ساعاتِ النصر، والمؤذّنينَ في الأمةِ ان حيَّ على زمنٍ جديد، مُسيّجٍ بزيتونِ فلسطين، ومُضاءٍ بزيتِها الممزوجِ بدمِ ابنائها الذين ارتضَوا ان يكونوا للقدسِ فداءً وللقضيةِ عنواناً. في ثامنِ ايامِ الصبرِ، ما زال سيفُ القدسِ هو الأمضى، ورقابُ العدوِ تحتَ مقصلةِ صواريخِه، ومصيرُ الميدانِ يتحكمُ به مقاومو غزةَ ومنتفضو الضفةِ واهلُ الارضِ العربيةِ في فلسطينَ التاريخية، وما زالت يدُ العدوِ مغلولةً الا عن اجرامِه، يبحثُ بينَ ركامِ المجمعاتِ السكنيةِ التي دمرها في غزةَ وبينَ اشلاءِ اطفالها عن فُتاتِ انجازٍ لن تُعطِيَهُ اياهُ امهاتُ غزةَ وهنَّ يُشيِّعنَ اَبناءَهُنَّ ولا شبابُ الضفةِ ولا احياءُ القدسِ ولا المقاومةُ الواقفةُ عندَ بطولاتِها وصمودِها وادارتِها للمعركةِ بكلِّ حِرفيةٍ وثباتٍ للدفاعِ عن شعبها وفرضِ المعادلات. وبعيداً عن العراضاتِ الاعلاميةِ الصهيونيةِ فانَ شيئاً لم يَتحقق مما أسموهُ اهدافاً لعمليتِهم العدوانية، فرغمَ كلِّ الدمارِ لا تزالُ صواريخُ المقاومةِ تُحرقُ تل ابيب وتعطّلُ مطاراتِها، وما زالت مفاتيحُ ملاجئِ المستوطنينَ بيدِ المقاومينَ الفلسطينيين. على امتدادِ العالمِ حراكٌ سياسيٌ لوقفِ الحرب، وبعضُه لإنقاذِ تل ابيب، فيما الاميركيُ عندَ موقفِه العدواني الداعمِ للإجرامِ الصهيوني والمعطِّلِ لقرارٍ امميٍ يجبرُ الاسرائيليَ على وقفِ عدوانِه. وعلى امتدادِ العالمينِ العربي والاسلامي يقفُ ثائرونَ للقضيةِ الفلسطينيةِ ومنتصرونَ لها، وآخرونَ خائبونَ معَ الصهيوني مُطبّعونَ معه ومتطبعونَ بإجرامِه، تصيبُهم صواريخُ المقاومةِ الفلسطينيةِ بمقتلٍ سياسي، ويَرجمُهم الشعبُ الفلسطينيُ بلعناتِ التاريخ. وقفاتٌ تاريخيةٌ معَ الحقِّ الفلسطيني من اهلِ الوفاءِ اليمني ومدنِه المرفوعةِ بأعلى شاراتِ النصرِ والعزة، ومن عواصمِ الشعوبِ العربيةِ والاسلاميةِ وقلوبِها المملوءةِ دعماً لفلسطين ومقاومتها. ومن الضاحية، توأمُ غزةَ بالصبرِ وشريكتُها بالمقاومة، وحبيبةُ القدسِ وأحدُ اكنافِها، كانت التلبيةُ لنصرةِ الفلسطينيينَ ودعماً لصمودهم ومقاومتهم، فكانت كلمةُ المقاومةِ لرئيسِ المجلسِ التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين الذي جددَ التأكيدَ انَ حزبَ الله ومقاومتَه الى جانبِ فلسطينَ وشعبِها ومقاومتِها بكلِّ ما تحتاجُه وما تختارُه وما تريدُه، وانَ المقاومةَ في لبنان تتطلع الى اليوم الذي ستقاتل فيه الى جانب المقاومة الفلسطينية لإزالة الغدة السرطانية “اسرائيل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.