MTV: وسط العناد المتمادي وعدم الندم تسألون لماذا نحن مرهونون عربياً ودولياً؟

قالت MTV في مقدمة نشرتها: تولي الشأن العام في مراكزه الرفيعة، هو موهبة تستحق وليس هبة او وهبة، ولا مِنة ولا بدلاً عن ضائع ولا خدمة لصديق. إنطلاقاً من هذه القاعدة الكونية غير المحترمة في هذا العهد لم يكن مقبولاً تولية الوزير شربل وهبه لحقيبة الخارجية إلا إذا كان المطلوب منه ان يكمل ما لم تسمح الفرصة للوزير باسيل القيام به يوم تولى المنصب، “أي إستكمال القطيعة مع المجتمع العربي وبناء جدران فصل والعداوة مع المجتمع الدولي والإرتماء الكامل في احضان سورية وإيران”، بمعنى آخر لحل ما رفضه الوزير ناصيف حتي وإستقال بسببه. إذا كان هذا المطلوب فقد عبئ وهبه كامل “الكونترا” ونفذ بإخلاص ما إلتزم به تجاه مشغليه، وبما ان مسألة الإعتداء على مصالح لبنان ومئات الآلاف من مغتربيه الذين يقوم عليهم ما بقي من إقتصادنا المتهالك من خلال الإعتداء على السعودية ودول الخليج، وبما ان هذه الإعتداءات صارت دورية بل إستراتيجية فإن ما إرتكبه الوزير وهبه ليس قابل للتراجع عنه ببساطة الساذجين لأن في ذلك تعميقاً للإساءة ان يكون وزير العهد يستغبي السعودية ودول الخليج في مرحلتي “الإساءة والعودة عن الإساءة”. ما تقدم تفسيره ان المشكلة صارت مسألة اصلية ذهنية وعقلية لا تدخل معالجتها في نطاق محاكمة الوزراء والرؤساء ولا تسقط بالإستقالة، بل تصبح في إختصاص لجنة طبية. وسط العناد المتمادي وعدم الندم تسألون لماذا نحن مرهونون عربياً ودولياً؟ الجواب لأننا لا نكبت الكبتاغون ولا نكبت وزراء عون. في سياق متصل، إستدعت الخارجية السعودية السفير اللبناني في الرياض لإبلاغه رسالة شديدة اللهجة، كما إستدعت سفيرها في بيروت وسط خشية مبررة من ان لا تكتفي الرياض بالتدبيرين بل تذهب الى ابعد. داخلياً، وفي إطار تعميق الأزمات أرسل رئيس الجمهورية كتاباً إلى مجلس النواب طالبه فيه بحث إمتناع الرئيس المكلف عن تشكيل الحكومة وتأكيد شراكة رئيس الجمهورية في التشكيل. الكتاب يطلب دعوة المجلس إلى إجراء تعديل دستوري يلزم الرئيس المكلف على التشكيل في مهلة محددة ونزع التكليف إن إمتنع. المعلومات تشير إلى ان الرئيس بري يتجه إلى تحديد يوم الجمعة موعد لعقد الجلسة.