شينكر: حزب الله يسيطر على لبنان وعون وباسيل لا يريدان حكومة تكنوقراط لأنها ستقوّض موقع الحزب

أكد مساعد وزير الخارجية الاميركي السابق لشؤون الشرق الاوسط دايفيد شنكر، ردا على سؤال حول الرسالة التي قدمها 25 نائباً اميركياً جمهورياً وديمقراطياً الى وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن، لمساعدة لبنان، “ان الولايات المتحدة الاميركية تقدم الدعم للجيش اللبناني، علماً ان الجيش الاميركي لا يدفع معاشات الجيوش في الدول الأخرى، لكنه قدم المساعدات للجيش اللبناني على أكثر من مستوى.
وأضاف في مقابلة بثتها قناة الحرة: “قدمنا ايضا مساعدات اجتماعية عبر البنك الدولي بقيمة 270 مليون دولار، لا اعتقد ان الولايات المتحدة يمكنها ان تفعل المزيد. فعلنا الكثير من اجل لبنان وعملنا ايضا مع صندوق النقد الدولي على خطة اصلاحية. الأمر يعود الآن الى لبنان الموافقة على الخطة الاصلاحية والحصول على اموال من صندوق النقد الدولي، لكن هذا يقرره لبنان، الولايات المتحدة لا يمكنها ان تفعل المزيد”.
أضاف شينكر: “في واشنطن، اعتقد الشعور هو ان حزب الله يسيطر على لبنان ليس هناك من سوء تفاهم في هذا المجال، نعرف ان ايران تلعب دورا سلبيا في دعم حزب الله في لبنان ومساعدته على السيطرة على البلاد، لكن الواقع هو ايضا ان الشيعة الذين يمثلون 30 في المئة من المواطنين اللبنانيين يدعمون حزب الله وكذلك الحزب المسيحي الاول في لبنان يدعم سيطرة حزب الله على لبنان، حزب الاصلاح والتغيير. علينا ان ننظر الى التوجه ايضا في اميركا، نحن لا نريد ان نغير الحكم في لبنان او ان نواجه كل الميليشيات المدعومة من ايران في المنطقة. الرئيس جو بايدن يستهدف من يدعم حزب الله بالعقوبات ولكن يعود على الشعب اللبناني ان يقف ويواجه هذا الواقع”.
كيف يمكن ضمان عدم وصول هذه المساعدات الى اطراف تعتبرها الولايات المتحدة منظمات ارهابية، قال شينكر: “الولايات المتحدة تقدم المساعدات فقط الى الجيش اللبناني، لكن لا احد يعتبر ان الحكومة اللبنانية يمكن ان نثق بها لتوزيع المساعدات الدولية بطريقة نزيهة وغير فاسدة وشفافة، وهذا هو الواقع الذي ينسحب على كل المساعدات الخارجية. ولكن بالعودة الى الخطة التي تكلمنا عنها والمخاوف المتعلقة باستقرار لبنان وتأثير عدم استقرار لبنان على المنطقة اعتقد ان هذا الواقع تم تخطيه. لبنان اصبح دولة غير مستقرة. ونحن في السابق كانت لنا مؤتمرات باريس 1 و2 و3 ومؤتمر “سيدر” وسلسلة من المؤتمرات الاخرى شاركت في بعضها عندما كنت أعمل في ادارة الرئيس دونالد ترامب. لبنان عليه ان يتصرف هو ايضا، لا يمكن لأحد، فرنسا مثلا لا يمكنها ان تتخذ اي خطوات، وحتى الآن، ولم تعتبر حزب الله منظمة ارهابية ولا تفرض عليه اي عقوبات. على الشعب اللبناني ان يقرر، الامر لا يتعلق فقط بايران وبحزب الله هناك ايضا التيار الوطني الحر والرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل صهر الرئيس وهما لا يريدان حكومة من التكنوقراط تبدأ بالاصلاحات لأن ذلك سيقوض موقع حزب الله وكذلك بعض الاطماع السياسية للسياسيين اللبنانيين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.