MTV: بدت رسالة رئيس الجمهورية وردّ الحريري عليها كأنهما مجرد قنبلتين سياسيتين

جملة أسئلة طرحتها MTV حول ما يجب القيام به بعد احتفال الحزب السوري القومي، وقالت في مقدمة نشرتها: فجّر سعد الحريري قنبلته السياسية في مجلس النواب وغادر على عجل للخارج، لم ينتظر ردود الفعل ولم يؤخر سفره علَّ ما حصل في مسرح قصر الاونيسكو يعيد خلط الاوراق ايجابا. هكذا بدت رسالة رئيس الجمهورية وردّ الحريري عليها كأنهما مجرد قنبلتين سياسيتين اي انهما اثارتا ضجة كبيرة من دون ان تغيرا في الواقع الحكومي شيئا. فجلسة الامس اعادت تأكيد المؤكد، اي ثبتت الحريري كرئيس حكومة مكلف علما ان احدا لم يكن يتوقع العكس في ظل التوازنات السياسية التي تحكم مجلس النواب، وعليه فان الكرة عادت من جديد الى ملعب رئيس الجمهورية واجواء بعبدا توحي ان الرئيس لن يرضى ان تعود الأمور الى نقطة الصفر وانه في صدد درس عدة خيارات لإخراج الواقع الحكومي من المأزق، ومن بينها الدعوة لطاولة حوار لمقاربة الملف الحكومي، لكن من يضمن ان الاقطاب الاساسيين سيشاركون وما يضمن ايضا انه في حال شاركوا سيخرجون بموقف فعلي وليس كالموقف اللفظي الذي نتج من اجتماع المجلس وهو ينطبق عليه قول المثل تمخض الجبل فولد فارا. في الشارع ممارسات غير مقبولة حصلت اليوم اعادت الى الذاكرة ايام الحرب السوداء، الحزب السوري القومي نظم احتفالا لمناسبة عيد المقاومة والتحرير تخطى فيه كل الحدود وكسر كل المحرمات وخرق ما تبقى من قوانين تطبق في الدولة اللبنانية فهو اولا قطع شارع الحمرا امام السيارات والمارة وقام بعرض عسكري شارك فيه العشرات من عناصره ولم يكتف بهذين الفعلين المشاركين في عرض هتافات تحريضية تخوينية تضمنت امرين خطيرين:
الاول: التباهي العلني بقتل الرئيس بشير الجميل
والثاني تهديد رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع بالقتل بعد اتهامه انه عميل صهيوني.
فماذا ستفعل وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية والقضاء لمواجهة الأمرين الخطيرين وهل تتحرك الدولة او تدفن نفسها وتسكت كالعادة؟ وهل تلاحق المرتكبين ام تسكت عن تهديد رئيس القوات بالقتل؟ هل من يتحرك قبل فوات الاوان ام ان لا امل للجمهورية التي لا تدافع عن كرامة رئيس فجر جسده واهدر دمه لأنه لم يساوم يوما على حدودها وسيادتها وكرامتها، وبشير الجميل استشهد لتبقى الجمهورية فهل تبادله الجمهورية الوفاء؟