مؤسسة فضائية روسية تعمل على تطوير “سياحة فضائية افتراضية”

أعلنت مؤسسة “روس كوسموس” الفضائية الروسية عن أنها تعمل خلال السنوات الأخيرة على تطوير ما يسمى “السياحة الفضائية الافتراضية”.

وقال “كونستانتين شادرين”؛ مدير قسم التطوير الرقمي في المؤسسة، حول هذا الموضوع: “الشركات المنظمة للسياحة الافتراضية في روسيا مهتمة بشكل كبير حاليًا بالمجمعات التي أنشأتها مؤسسة روس كوسموس لهذا الغرض”.

وأوضح “شادرين”: “إن اهتمام الشركات لا ينصب فحسب على المجمعات، بل يصل إلى تقنيات الواقع الافتراضي المطورة في روسيا مثل خوذ Atlas VR على سبيل المثال. ويُعد الشيء المثير هو أننا نستطيع تزويد خوذ الواقع الافتراضي بالبيانات التي نحصل عليها من أقمار استشعار الأرض عن بُعد، وهذا الأمر يُمكّن مستخدمي خوذ VR من استعمالها لما يسمى بالسياحة الفضائية، ومن داخل الأراضي الروسية وخارجها”.

وتابع “شادرين” أن الاهتمام الروسي بالسياحة الفضائية الافتراضية وتقنياتها بات أكبر في السنوات الماضية، فقد بنت شركة “RK-Tsifra”، الروسية التابعة لمؤسسة “روس كوسموس”، مجمعات خاصة لهذا الغرض، كما طورت “روس كوسموس” خوذ XR-1 للواقع الافتراضي، ويجري العمل حاليًا على تطوير جيل ثانٍ من هذه الخوذ، وطورت شركة “Terra Tech”، الروسية أيضًا، خوذ ATLAS VR التي لقيت إقبالًا ملحوظًا داخل روسيا وخارجها.

يذكر أنه غالبًا ما يظهر الواقع الافتراضي (VR) أثناء المناقشات حول قطاع الألعاب، ويُنظر إليه بأنه تقنية تصنع ساحة رقمية أكثر واقعية للاعبين. لكن التطورات الأخيرة سلطت الضوء على دور الواقع الافتراضي في مجالات أكثر تنوعًا، بما في ذلك التكنولوجيا الصحية؛ حيث مكن الأطباء من التعاون عن بُعد في الجراحة بالإمارات العربية المتحدة، وتم استخدام الواقع الافتراضي أيضًا لتعزيز المهارات؛ من خلال إنشاء عمليات محاكاة تُعد الأشخاص للظروف الصعبة.

وبالحديث عن الاستعداد لمواجهة المواقف غير المتوقعة أنشأت شركة إماراتية برنامجًا تدريبيًا يعمل بتقنية الواقع الافتراضي؛ لتعزيز معرفة آلية السلامة من الحرائق في المؤسسات بجميع أنحاء العالم.

وتقلل هذه الطريقة أيضًا من الحاجة إلى استخدام مباني المكتب أو الفندق لتدريب الموظفين، وتسمح للمؤسسات بتقسيم القوى العاملة إلى فرق. ويؤدي امتلاك التكنولوجيا لتدريب الأشخاص عن بُعد وبطريقة خالية من المتاعب إلى تسريع عملية دمج أشخاص جدد في القوى العاملة.