LBC: لا جديد. فعليا، الانتظار سيد الموقف.

رأت LBC أن أحداث المنطقة تتسارع أما في لبنان لا جديد والانتظار سيد الموقف، وقالت في مقدمة النشرة: تتسارع احداث المنطقة، ومعها قد تتبلور صورة سياسة الشرق الاوسط ككل، بمعالم وشروط جديدة، وربما بتحالفات جديدة. فغدا تستأنف مفاوضات فيينا حول الملف النووي الإيراني وسط معلومات عن انها قد تكون الاخيرة قبل اعلان العودة الى الاتفاق النووي بين ايران والولايات المتحدة، مع كل ما يحمل ذلك من تداعيات على المنطقة ككل. على مستوى المنطقة: الاولى الانتخابات الاسرائيلية، والثانية السورية، ويستتبع بالانتخابات الرئاسية الايرانية في حزيران المقبل، حيث يميل الربح ليكون من نصيب المحافظين، القادرين على ما يبدو على صرامة تطبيق الاتفاق النووي .سوريا اعادت بشار الاسد الى الحكم، واسرائيل يبدو انها ستنهي اثنا عشر عاما من حكم بنيامين نتنياهو ،اذ يتوقع ان يعلن بعد قليل حزب يمينا الذي يتزعمه نتالي بينيت الانضمام الى زعيم المعارضة يائير لابيد لتشكيل حكومة تتقاسم السلطة وتنهي ازمة سياسية اوصلت اسرائيل الى اربع انتخابات تشريعية متتالية، في غضون عامين .نتنياهو الغارق في ملفات الفساد والخارج للتو من معركة قطاع غزة، يرمي حبل النجاة الاخير، عبر محاولة تقاسم السلطة مع ثلاثة افرقاء. بغض النظر عن الجهة التي ستمسك بالقرار الاسرائيلي، فهذه الجهة ستتعامل مع نتائج مفاوضات تثبيت الهدنة مع حماس، وتحويلها الى وقف نار طويل .مفاوضات تخوضها الاستخبارات المصرية، ولعل ابرز بنودها اطلاق الاسرى الاسرائيليين الموجودين في القطاع. لكن الاهم من الاسرى، توقيت المفاوضات التي جاءت بعد ساعات من لقاءات وزير الخارجية الاميركية انطوني بلينكن مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، فبلينكن سمع من السيسي مطالبة بضرورة اعادة المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين ،على ان تلعب واشنطن دور الوسيط العادل ،في وقت كشف اليوم ان القاهرة اكدت للسلطة الفلسطينية العمل على حلول جذرية للقضية الفلسطينية قريبا .معالم العالم والمنطقة ترسم بدقة، وكل الافرقاء يسجلون مواقعهم المتقدمة فيها، كي لا تأتي التسوية الكبرى على حسابهم، الا في لبنان غير الموجود اصلا على طاولة فيينا او غيرها. في البلد الصغير، يمكن اختصار الوضع بكلمتين: لا جديد. فعليا، الانتظار سيد الموقف. هنا، من ينتظر تبلور مبادرة الرئيس نبيه بري، ومن ينتظر عودة الرئيس الحريري مع ما يحمله من اجوبة على مبادرة بري .خلال الانتظار، هناك من يراقب تطور مواقف فريق رئيس الجمهورية وفريق رئيس الحكومة المكلف، مع تسريبات لسيناريوهات وتعليقات علنية، جعلت الجو العام يميل الى التشاؤم اكثر منه الى التفاؤل .وهناك اللبنانيون، الباحثون عن سبل استمرار الحياة اليومية، مع كل ما يحيطها من ملفات فساد، ورفع دعم مقنع، يترجم في اكثر من قطاع، وافق عليه بالاجماع المجلس المركزي لمصرف لبنان الاسبوع الفائت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.