LBC: المبادرة اٌسقطت، والوضعَ بين الرئاسة الاولى والرئيس المكلف بلغ الطريق المسدود

هذا ما جاء في مقدمة نشرة LBC: حتى قبل انتهاء مهلة الخمسة عشر يوما التي اعلنها الرئيس نبيه بري لانجاح مبادرته بتأليف حكومة، يمكن القول: ان المبادرة اٌسقطت، والوضعَ بين الرئاسة الاولى والرئيس المكلف بلغ الطريق المسدود. وساطة البطريرك الراعي، لن تفعل فعلها، “لأن القواص ماشي”، ولان الحقيقة هي التالية :
-الرئيس المكلف سعد الحريري لا يريد التأليف، او على الاقل هو غيرُ قادر على تأليف حكومة، قد تتحول نتيجة القرارات الاقتصادية الصعبة التي تنتظرها، الى كرة نار تحرقه وفريقه السياسي قبل الانتخابات النيابية العام المقبل.
-رئيس الجمهورية ميشال عون وفريق التيار الوطني الحر، برئاسة جبران باسيل، لا يريدان للرئيس الحريري ان يؤلف، حتى لو زعما غير ذلك، وعينهما ايضا على الانتخابات النيابية، ومقدار شد العصب قبلها.
كل ما يدور خارج هذه الحقيقة تفاصيل، ومحاولات مستميتة من قبل الفريقين لاقناع الرأي العام ان المعطلْ “هوي مش انا”. اما التهديد بالاستقالة من مجلس النواب، فبالون اختبار، لن يجرؤ احد على تنفيذه، لان تكلفته غير محسوبة بدقة. وعليه، الوضع السياسي باق على حاله. الانهيار المالي الى المزيد من التأزم، وتداعياته ذاهبة نحو الخطوط الحمر، لا سيما بعد معلومات حصلت عليها الـ lbci تفيد ان المجلس المركزي لمصرف لبنان، قرر ابلاغ المصارف اعتبارا من الغد، التوقف عن تطبيق التعميم القاضي بدفع الدولار على سعر ال3900، الى حين بت مجلس شورى الدولة في قراره بالأساس، كما قرر التوقف عن تمويل بواخر الفيول اويل، ما يعني عمليا الذهاب نحو العتمة، ما لم يتم ايجاد حل قانوني لموضوع يسمح للمركزي استعمال الاحتياطي لمتابعة سياسة الدعم .الخطوط الحمر، ادقُّ من وصفَها، البنك الدولي الذي يبدو انه قصد امس الاعلان عن ان لبنان يشهد إحدى أشد ثلاث أزمات على مستوى العالم، قبل ساعات من وصول وفده الى بيروت غدا لاجراء محادثات رسمية، ومع مجموعات من المجتمع المدني، تتناول خطورة الوضع “وضرورةَ العمل على تأليف حكومة تلتزم الاصلاحات”. باعتقاد البنك الدولي، وقبله فرنسا، وعددٌ كبير من دول العالم، ان سقوط لبنان لن يحصل. ولكنْ، كلُّ هؤلاء لا يعرفون الطبقة السياسية ومدى انانيتها وقدرتها على التضحية بكل الشعب اللبناني. فهذه الطبقة كلها، تآمرت بالتكافل والتضامن، وسرقت اللبنانيين في نصبة موصوفة، نفذها كل امراء الحرب، على مقدرات الدولة. امراء الحرب، منهم من ارتكب وادعى البراءة وسكت، ومنهم من حاول اخراج نفسه من منظومة الفساد، فمارس الاضاليل والكذب. اميرٌ من هؤلاء الامراء، هاله ان يسمع، ويرى، ويقرأ استغلال جماعته الدولة ومقدراتها، هاله ان تكشفهم الـ lbciبالمستندات والارقام والوقائع، فكيف سيدعون بعد اليوم انهم لم يوظفوا أزلامهم ومناصريهم في الادارات، وانهم لم يستفيدوا من مناصبهم في الدولة؟ امير الحرب هذا، رد اليوم ببيان صادر عن الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية، وبكلام لا يستأهل التعليق. اما دعوة الدائرة الى التعامل مع تقارير الفساد التي نثبها، من طريق القضاء، فأهلا وسهلا بها امام قضاء تعمل المؤسسة اللبنانية للارسال انترناشونال، كل يوم، وكل لحظة، على تحريره من سطوة السياسيين والفاسدين. سطوة تُرجمت بقرارات قضائية، هللت لها القوات عندما جاءت لمصلحتها في قضيتها ضد المؤسسة اللبنانية للارسال انترناشونال، في عهد وزير العدل ابراهيم النجار، وقراراتِ القاضي فادي عنيسي. وهاجمتها القوات عندما جاءت ضد مصلحتها وبقراراتٍ اتخذتها القاضيتان ندى دكروب وفاطمة جوني، حتى اعتبرت ان القضاء غير نزيه. بين الامس القديم واليوم، وحدها الوثائق والقضاء العادل قادرٌ على الفصل بين الكذب والحقيقة، وملف “سما” اسطع من النور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.