المنار: كثُرت التعاميمُ فزادت التعمية

جاءت مقدمة نشرة المنار على النحو التالي: كثُرت التعاميمُ فزادت التعمية، واعادَ المعنيونَ تقاذفَ المسؤولياتِ او توزيعَ الادوار، والخاسرُ الاكبرُ المودعون الباحثون عن اموالِهم بينَ تسعيراتِ الدولارِ المتعددة، وقراراتِ حاكمِ المركزي المتقلبةِ والمصارفِ المتمردة. اربعُمئةِ دولارٍ شهرياً ومثيلاتُها بالليرةِ اللبنانيةِ على اساسِ سعرِ المنصةِ كانَ من المفترضِ ان تُعطِيَها المصارفُ لمودعيها من كيسِهِم – بحسبِ قرارِ المجلسِ المركزي لمصرفِ لبنان، وبحسبِ المصارفِ فانه لا اموالَ لديها بالعملةِ الصعبة، وبالتالي فان المهمةَ صعبةٌ بل مستحيلة. هي حالُ اللبنانيينَ الواقعين بينَ مجموعةٍ من المتذاكين، المتلاعبينَ بأموالِ الناسِ ومستقبلِهم ولقمةِ عيشِهم، وبينَ سلطةٍ غائبةٍ بالتمامِ تاركةٍ كلَ النقدِ وهندساتِه بيدِ حاكمِ المال، وبيدِها حلولٌ اِن ارادت، لا ان تَشفِيَ الوطنَ بالكاملِ وانما الحدُ من هذا العبَثِ الذي يتحكمُ بالبلادِ والعباد. وعلى وقعِ العتمةِ وطوابيرِ البنزين، وعلى مقربةٍ من الدواءِ المفقودِ والمستشفياتِ المقفلةِ، وبينَ الرغيفِ وبقايا الزيتِ والارزِّ والسكر، تسيرُ المشاوراتُ الحكوميةُ بمرارةٍ كبيرة، ولا جديدَ الى الآن، فكلُ الأمورِ على حالِها، وعلى حالِها تبقى مبادرةُ الرئيسِ نبيه بري الأملَ الوحيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.