الجديد: كفاً حارقةً ومِن ‏مشتقاتِ المحروقات وجِّهت من الأمينِ العامِّ لحِزبِ الله السيد حسن نصرالله الى كلِّ ‏مَن يعترضُ على المساعدةِ من الجُمهوريةِ الإيرانية.

أشارت الجديد أن لم يعدِ ‏المصدرُ مهماً إن بنزينٌ إيرانيٌّ أفغانيّ أو من نمورِ التاميل فالدولةُ تخلّت عن قراراتِها وحكومةُ تصريفِ الأعمالِ تُقطّرُ الحلولَ ‏وحكومةُ التأليفِ مجمَّدة، وقالت في مقدمة نشرتها: في يومِ “الكفوف العالمي”، كان الرئيسُ الفرنسيُّ ايمانويل ماكرون يتلقّى صفعةً من ‏قلبِ شارعِه، والفاعلُ معلوم أعلن عن نفسِه شاهراً عبارة فلْتسقطِ الماكرونية، وهي الصفْعةُ الثانيةُ هذا العام لرئيسِ فرنسا، بعد أن سدّد له السياسيونَ اللبنانيونَ ‏‏”كفاً” عابرةً للخدود وانقلبوا على مبادرتِه للحلِّ الحكوميّ. على أنّ كفاً حارقةً ومِن ‏مشتقاتِ المحروقات وجِّهت من الأمينِ العامِّ لحِزبِ الله السيد حسن نصرالله الى كلِّ ‏مَن يعترضُ على المساعدةِ من الجُمهوريةِ الإيرانية. وبعد أنِ استعرض نصرالله ‏مشهدَ ذلِّ الناسِ على محطاتِ البنزين أعلن بالفَمِ “الولعان” أنه إذا استمرَّ هذا ‏الذُّلُ “فنحن في حزبِ الله رح نروح على ايران ونتفاوض مع حكومتها ونشتري ‏بواخر بنزين ومازوت ونجيبا على مينا بيروت وخلي الدولة اللبنانية تمنع ادخال ‏البنزين والمازوت الى الشعب اللبناني”. وهذا التوجّه إذا جرى تنفيذُه، فإنّ طوابيرَ ‏الشعبِ اللبنانيِّ المحروق سوف تقفُ على ميناءِ المدينةِ بالاستقبالِ والتصفيق، إلا ‏أولئك الذين سيستكملونَ معارِكَهم لتعبئةِ الوَقودِ السياسيِّ وتخزينِه ليومِ الانتخابِ ‏الذي بدأَ يَشُدُّ رِحالَه مِنَ الآن. بنزينٌ إيرانيٌّ أفغانيّ أو من نمورِ التاميل، لم يعدِ ‏المصدرُ مهماً، فالدولةُ تخلّت عن قراراتِها وحكومةُ تصريفِ الأعمالِ تُقطّرُ الحلولَ، ‏وحكومةُ التأليفِ مجمَّدة، فيما طَرحُ نصرالله َيذهبُ مباشرةً الى الآبارِ النِّفطيةِ الجاهزةِ ‏وبالليرةِ اللبنانيةِ مِن دونِ استنزافِ الاحتياط. والامينُ العامُّ لحزبِ الله الذي قدّم مبادرةً ‏بصاروخٍ نِفطيٍّ دقيقٍ، شنّ حربًا على الاحتكارِ في لبنان وأعلن أنّ الدواءَ موجود لكنّه ‏في المخازنِ والمستودعات. أما في المستودَعاتِ الحكومية “المخزِّنة” للتأليف، فإنّ ‏السعيَ في منتَصفِ الطرُق، كما قال وجزَمَ نصرالله بأنّ حزبَ الله لم يخطُرْ في بالِه ‏تأجيلُ الانتخاباتِ النيابية ولم يناقشْه أحدٌ من الحلفاءِ في هذا الطرح. وعن ‏الانتخاباتِ المبكرةِ رأى أنّها إلهاءٌ للناس ومضيعةٌ للوقت، وتوجّه الى المطالبينَ بها ‏قائلاً: “بدلاً من أن تتحدّثوا عن إجراءِ انتخاباتٍ نيابيةٍ مبكرة تفضّلوا وشكّلوا حكومة ‏وتحمّلوا المسؤوليات، فالمُبكرة لن تغيّرَ الواقعَ السياسيّ، وأغلبُ الذين يدْعون إليها ‏إنما لحساباتِهم الحزبيةِ الفئويةِ وزيادةِ نائبٍ أو نائبَين”. وعلى حبالِ الحكومةِ، يَصعَدُ ‏مجددًا الليلةَ وفدُ مبادرةِ بري المؤلّفُ من خليلَين وصفا، لكنّ الاجتماعَ برئيسِ التيار ‏جبران باسيل لن يكونَ في القصرِ الرئاسيِّ الموقّت هذهِ المرة، بعد أن كشفَت الجديد ‏في الاجتماعِ السابقِ عن إحداثيّاتِ المكان. وقبيلَ الاجتماع أعلن تكتّلُ لبنانَ القويّ ‏أنّ على رئيسِ الحكومةِ المُكلّفَ حسمَ قرارِه بالتأليف أو عدمَه، وعلى جميعِ المعنين ‏أن يتحملوا مسؤولياتِهم لناحيةِ إظهارِ الحقائقِ دفعاً للتأليف لأنّ التغاضيَ عنها أو ‏تحويرَها يسمحُ بمزيدٍ مِن إضاعةِ الوقتِ الثمين. ومنعًا لتبديدِ هذا الوقت فإنّ بعبدا ‏بدأت تُجري اختباراتٍ على عيّناتٍ حكوميةٍ بديلة، وتبعثُ بإشاراتٍ إلى الرئيس سعد ‏الحريري بأنّ حدودَ صبرِها أسبوعٌ واحد أو سيأتي “الكلامُ الفيصل”. وبعد ان تحرّك النائب فيصل كرامي على خطوط السفير السعودي وقصر بعبدا ‏واليوم صرح بكركي، هل يُستدعى مجددًا الى القصر؟ ‏ الكلام لا يزالُ في اطار المناورات لكنه يبقى خِيارًا ورادًا.‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.