مقدمة المنار

لقد فَجَّرَ الاهمالُ المَرْفَأ بحسبِ رئيسِ حكومةِ تصريف الاعمال حسان دياب، فهل يُفَجِّرُ الحقدُ السياسيُ الازمة؟ كطوابيرِ البنزين، طوابيرُ المطبلينَ من سياسيينَ واعلاميين، محاولينَ الرقصَ على اوجاعِ اللبنانيينَ وهم من زمرةِ هذا البلاءِ المسبِّبِ لكلِّ ازماتِ البلاد، الذي يبدأُ بالعدوانِ الاميركي المتمثل بالحصار ولا يَنتهي بجماعتِه ممن تَسيدوا الاقتصادَ والمالَ لسنوات، فهندسوا على قياساتِهم وحمَوا وكالاتِهم الحصرية، وعندما حوصروا بخياراتِهم التي فجّرت البلادَ وقفوا يتباكون، فيما اللبنانيون المثكولون يبحثونَ بطوابير الصبر عن البنزين والطحينِ والدواءِ وحتى مخدِّرِ المستشفيات .وكلما اشتدت الازمةُ وارتفعت دعوةُ البحثِ عن خياراتٍ جديدةٍ للحل، حَلت البركاتُ كما سفنِ البنزين التي بَشّرَ بها مستوردو النفطِ وموزعوه، الذين طمأنوا اللبنانيينَ انَ الامورَ نحوَ الحل، والّا داعي للوقوفِ بالطوابير. وبالوقوفِ عندَ ازمةِ الكهرباء، فلا داعي للخوفِ من العتمةِ كما قالَ المديرُ العامُّ للأمنِ العام اللواء عباس ابراهيم الذي طمأنَ انَ طلائعَ المليونِ طُن من النفطِ العراقي ستصلُ الى لبنانَ قريباً بعدَ اتمامِ الاجراءاتِ بينَ البنكِ المركزي العراقي ونظيرِه اللبناني، وانَ العراقَ الشقيقَ لن يبخلَ بالمزيدِ اِن احتاجَ اللبنانيونَ لذلك. حاجةُ اللبنانيينَ الى حكومةٍ عاجلةٍ لا يبدو انها ستحركُ احداً من الخارجِ لإيجادِها، امّا داخلياً فانَ المشاوراتِ تنازعُ من اجلِ البقاء، لكنَ مبادرةَ الرئيسِ نبيه بري ما زالت تتنفس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.