MTV: بمجرد وصول بعض باخرات البنزين إلى الاسواق وقبل ان تصل إلى سيارات اللبنانيين العطشة، اشتغلت آلة التهريب المقونن إلى سورية

أشارت MTV أنه لم يبق امام اللبنانيين سوى التطلع إلى تدخل خارجي او اممي ودولي يأخذ دور الدولة ويتولى ويقيم وصاية إنمائية وصحية واقتصادية على لبنان، وقالت في مقدمة نشرتها: منذ السبت الفائت موعد لقاء الرئيس الحريري مع المجلس الإسلامي الشرعي، تتأرجح الآراء والمعطيات والمعلومات المتداولة بين ان يعتذر الحريري عن عدم الإستمرار في التكليف او ان يستمر في المهمة، بما ان فعل الإعتذار يعني إنسحاب الطائفة السنية من المعادلة الطائفية الوطنية او ان يعد تشكيلة من 24 وزير ويعرضها على رئيس الجمهورية بحسب قراءته هو للدستور فيقبل بها رئيس الجمهورية او يرفضها. رئيس الجمهورية الرافض شكلاً ومضموناً المنحى الذي تسلكه عملية التشكيل وبدأ يشتمه من بداية قيام جبهة صلبة عابرة للطوائف تتجاوز غايتها تشكيل الحكومة لتتحول جبهة معارضة صلبة له ولصهره الطامح للرئاسة، هذا الشعور دفعه إلى إطلاق هجوم وقائي على رئيس الحكومة المكلف وعلى من وصفهم بأصحاب الزخم المصطنع في مقاربة التشكيل وعلى الذين يتوسعون في تفسير الدستور ملوحاً بقراءته هو للمادة 53، فأصاب بهجومه الرئيس نبيه بري ودار الفتوى ومهمة اللواء عباس إبراهيم إلى موسكو. مصادر عين التينة عجلت في الرد على مصادر بعبدا فاعتبرت انه يشكل إساءة لموقع رئاسة الجمهورية، واضافت إذا كان سياسة لن نسكت بعد اليوم، وإن كانت هي السياسة المتبعة والمعممة حالياً من قبل التيار الوطني الحر فنحن نرد انه لا نوم بعد اليوم. ما لم تتطرق إليه مصادر عين التينة هو “هل إنها لن تنام قبل تشكيل حكومة برئاسة الحريري؟ ام انها سوف لن تنام قبل إنتهاء عهد عون وإجهاض أحلامه بتوريث الرئاسة لقريب او بتمديد الولاية؟”. امام إستمرار الوضع في التدهور، ان يبقى الحريري في وضعيته لا إعتذار ولا تشكيل وامام إستحالة تكليف شخصية سنية وازنة إن تنحى وامام رفض عون حكومة لا ترضيه، لم يبقى امام اللبنانيين سوى التطلع إلى تدخل خارجي او اممي ودولي يأخذ دور الدولة ويتولى ويقيم وصاية إنمائية وصحية وإقتصادية على لبنان بمؤازرة الجيش والقوى الامنية تمهيداً لإنجاز حل سياسي مستدام كالذي يطالب به البطريرك الراعي في لبنان. هذا التصور يمكن ان تلامس معالمه في المؤتمر الذي دعت إليه فرنسا لتدعم الجيش اللبناني في قمة بروكسل الاميركية-الاوروبية، وفي إستعداد البنك الدولي لضخ مليار دولار في لبنان إضافة إلى النشاط الإستثنائي للفاتيكان والجاليات في الإنتشار والتي تضغط من اجل منع ترك لبنان لمصيره الاسود. في الإنتظار، المنظومة تتخانق والذل ينهش اللبنانيين والمشهد معيب ومحزن، وتصوروا انه بمجرد وصول بعض باخرات البنزين إلى الاسواق وقبل ان تصل إلى سيارات اللبنانيين العطشة، إشتغلت آلة التهريب المقونن إلى سورية مبتلعة وبشراهة التماسيح نصف الكميات المستوردة من جيوب الشعب اللبناني الشهيد، اما حُماته فأولاد الدولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.