LBC: للتأليف مدخلان: مدخل أمل حزب الله، ومدخل بعبدا

رأت LBC أنه بعد هجوم البيانات بين بعبدا وعين التينة تطور الاشكال ليصبح مباشرا بين بعبدا من جهة وعين التينة وبيت الوسط من جهة ثانية، وقالت في مقدمة النشرة: لمشاكل لبنان عناوين عريضة، تختصر كالتالي: السعودية لا تريد سعد الحريري رئيسا للحكومة، وموقفها نابع من مبدأ كيف تعامل الحريري معها في الداخل السعودي ومدى ارتباطه بملفات الفساد التي ضبطتها الرياض. الحريري وعينه على الرياض، متمسك بتأليف الحكومة، وهو لن يُسقط اقوى ورقة يمتلكها، ولن يتراجع عنها. لكن للتأليف مدخلان: مدخل أمل حزب الله، ومدخل بعبدا. وهنا المشكلة! فالعلاقة الشخصية بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سيئة، والعلاقة بين الحريري وباسيل أكثر من سيئة، فلا الحريري يريد العمل مع باسيل ولا باسيل يريد العمل مع الحريري. ما يزيد الامر صعوبة، ان أمل وحزب الله متمسكان بالحريري. وبعد هجوم البيانات بين بعبدا وعين التينة، تطور الاشكال ليصبح مباشرا بين بعبدا من جهة، وعين التينة وبيت الوسط من جهة ثانية. فبعبدا تعتبر ان عين التينة كشفت اوراقها، وهي لا تريد اعطاء رئيس الجمهورية اي دور في تشكيل الحكومة، فيما عين التينة تؤكد استمرار مبادرتها وتشكك اصلا في رغبة بعبدا بتأليف حكومة، في وقت يقف حزب الله “بين الحليف وحليف الحليف” من دون قرار واضح او حاسم، فهل يدعم استمرار مبادرة الرئيس بري، لأن بعدها لن يبقى شيء، أو يرفع الدعم عنها بعدما اعتبر رئيس الجمهورية ان صفة الوسيط سقطت عن الرئيس بري وكذلك حقه بالتحرك باسم الشعب اللبناني؟ المعادلة بسيطة وواضحة: لا حكومة، انتهينا، الا بأعجوبة! فماذا عن الخيارات؟ عمليا صفر خيارات، فلا ضغطا خارجيا يُمارس في اتجاه التأليف، ولا أحد في عنجر ليرفع العصا في اتجاه المعرقلين. اما داخليا، فإما نذهب نحو تسوية بين بعبدا وبيت الوسط وحتى عين التينة، وهي شبه مستحيلة حتى الآن، واما يعتذر سعد الحريري وهو ايضا امر شبه مستحيل، واما نبقى كما نحن عليه وهو المرجح، مع وقفات استعراضية مستقطعة في الشارع، تحمل عناوين فضفاضة ضد الفساد والمفسدين، وتدعو لتأليف حكومة، والأنكى فيها انها مدعومة من قبل كل الاحزاب السياسية. “وقفوا ضحك على عقولنا”! فأنتم النظام، بكل تفرعاته الحزبية والطائفية وحتى النقابية، ونحن الشعب. أنتم المنظومة التي قضت على البلد، وأنتم من يحاول شد العصب تحضيرا للانتخابات، أنتم تدخلون المستشفيات محمولين على الاكف، ونحن نموت امام أبوابها، انتم تحصلون على علاجاتكم وادويتكم deliveryونحن نبحث عنها بالقطارة. أنتم لا تعرفون حتى كيف يؤمن البنزين لسياراتكم، ونحن نقف في طوابير الذل امام المحطات. وأنتم قادرون على التنكيل بنا أكثر، فيما نحن نتحصن أكثر فأكثر مقابل شعاراتكم. نتذكر دائما انكم من سرقنا، وافلسنا، ويستنزف اموالنا يوميا تحت حجة الدعم. نتذكر انكم قتلتمونا في بيروت. أنتم تملكون ترف الوقت، وترف البحث عن الانتصارات الوهمية، ونحن لا نملك سوى البحث بعيدا عنكم عن غد أفضل. غدٌ، ننقذ فيه ما يمكن انقاذه، في حياة اردتم ان تفرغوها من كل شيء!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.