الجديد: يتحرك الاشتراكي لصياغة تسوية حكومية داخلية تقدم بها وليد جنبلاط إلى الفرقاء كافة وتقوم ركائزها على قاعدة لا غالب ولا مغلوب

جاءت مقدمة نشرة الجديد على النحو التالي: لولا تغريدة من صوب الرئيس سعد الحريري يؤكد فيها أن أولويته التأليف قبل الاعتذار، لما تذكر اللبنانيون أن لهم رئيسا مكلفا مع وقف التنفيذ ينتظر مع طوابير المنتظرين، ويزيح طريق بعبدا منذ ثمانية أشهر من دون نتيجة. وكما ينعدم أفق الحلول أمام محطات البنزين، كذلك هو في المحطات السياسية، إلا إذا سجلت أوروبا وفرنسا خرقا في تعبئة الوقود الحكومي، فهذا المساء يصل وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الى بيروت بمدة إقامة تستمر يومين، وتستقبله وزيرة الدفاع والخارجية بالوكالة زينة عكر على المطار. وبوريل الأوروبي ربما يصادفه دوريل الفرنسي على الأرض اللبنانية المحروقة، لكن الجانب الفرنسي لم يؤكد تحرك موفده الى لبنان لتاريخه، إذ قالت مصادر الجديد إن دوريل لا يزال في باريس في وقت يتابع فيه الرئيس ايمانويل ماكرون زيارته لبرلين. ومن بين الفرنسي والأوروبي، يتحرك الاشتراكي لصياغة تسوية حكومية داخلية تقدم بها وليد جنبلاط إلى الفرقاء كافة، وخصوصا التيار الوطني الحر الذي يشارك الرئيس الحريري في العرقلة، بحسب ما أكد النائب بلال عبد الله، وتقوم ركائز هذه التسوية على قاعدة: لا غالب ولا مغلوب. وتنضم هذه المساعي الى مبادرة الرئيس نبيه بري المتجمدة التي شهدت وقفا لإطلاق النار بعد حروب ما بين القصرين. والقصر الأول الخارج من معركة البيانات، يتفرغ حاليا لمبادرة أخرى ستكون مسبوقة بكلام لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يوم الأحد، ولم يعط رئاسة الجمهورية أي عناوين أو ملامح عن مبادرتها، إلا إذا كانت ستقتدي بإرشادات النائب الفرنسي عضو لجنة الدفاع غويندال رويار الذي زار بكركي وأودعها مقترحا بتأليف حكومة طوارئ في لبنان. وهذا أسهل ما سيكون على بعبدا، لكون رئيس الجمهورية اعتاد “تجميع” مجلس الدفاع الأعلى في القصر، وإدارة شؤون البلاد من خلاله، علما أن مثل هذه التدابير يستلزم مجلس الوزراء مجتمعا. وحال الطوارئ تفعلت أمنيا، وعلى جبهة مصادرة حبوب الكابتغون، حيث “خبطت” الجمارك اليوم شحنة موضبة في مستوعبين محملين بالحجارة، وهي معدة للتهريب إلى السعودية. وقد حضر إلى مرفأ بيروت وزير الداخلية محمد فهمي شاهدا ملكا على عملية ضبط التهريب. أما في التوضيب السياسي، فإن قضية هنيبعل القذافي تعود إلى الواجهة من جديد في دعوى تقدم بها محاميه قبل أيام، في وقت أكدت فيه معلومات الجديد أن أحد القضاة المحسوبين على جهة سياسية نافذة في البلد يدعى حسن الشامي هدد القذافي في السجن، وقال له: ستمضي في السجن الفترة نفسها التي يمضيها الإمام موسى الصدر بتغييبه. وبعد أكثر من خمس سنوات على توقيف الرجل المخطوف من سوريا، فإن القضاء لم يعثر على مضبطة إدانة، فيما الرئيس نبيه بري الذي يطالب اليوم بفك احتجاز التأليف هو نفسه يأمر باحتجاز القذافي ويشغل القاضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.