MTV: الامور إلى مزيد من الإنهيار

رأت MTV ان جرافة بري ستظل غارقة في وحل عناد عون وباسيل وعدم عزوف الحريري عن التكليف والإمتناع عن التأليف، وقالت في مقدمة نشرتها: مهما قيل من كلام ناقد في الإطلالة الاخيرة للنائب جبران باسيل، والإطلالة تستحق النقد في مضمونها المغاير للدور الذي يراه المسيحيين لأنفسهم وهو دور تشاركي يرفض التقوقع والتبعية والذمية وتسليم “الذقن” إلى اي كان “بلدي او إفرنجي”، مهما قيل فيها إلا ان نقطة خطرة طرحها باسيل بقيت من دون جواب ألا وهي “تسليم باسيل السيد حسن نصرالله مصيره كتيار وطني حر وكفرد طامح إلى الرئاسة” وذلك من بوابة تشكيل الحكومة. سكوت السيد نصرالله بحسب المطلعين ينبع من امرين: الاول رفضه نُصرة إبن عمه جبران على حساب اخيه نبيه، والثاني ان جبران ومن حيث لا يريد، كشف ان العِقَدة الكبرى الحائلة دون التأليف هي حزب الله. إحراج جبران للحزب وتحميله مسؤولية حل الازمة دفع نصرالله إلى معاقبته بحض الرئيس بري على الإستمرار في مبادرته الإيجابية الواهية الباقية والتي تعني ان جرافة بري ستظل غارقة في وحل عناد عون وباسيل وعدم عزوف الحريري عن التكليف والإمتناع عن التأليف، ولعل افضل توصيف للواقع المزري قول البطريرك من الديمان التي توجه إليها مصطافاً ومستلهماً روح الاسلاف ان السياسة عندنا مُمعِنة في التخريب والهدم وكأن العمل السياسي هدفه خراب الوطن. على الارض، الامور إلى مزيد من الإنهيار، فالأزمات من البنزين والكهرباء والدواء والإستشفاء وإرتفاع سعر الخبز مهددة بالتفاقم في ظل عدم إنتظام فتح الإعتمادات، وفي ظل إمتناع حكومة تصريف الاعمال عن القيام بأبسط واجباتها للتخفيف من اوجاع الناس وتأمين إحتياجاتهم الاساسية. في هذه الاجواء وبعدما اقفلت المنظومة كل ابواب الدعم المعروفة، لم ييأس الرئيس عون وها هو يطلب من جمعية الصداقة اللبنانية الزيمبابوية مساعدة لبنان “عسى خيراً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.