اكتشاف أول عاصفة شديدة لثقب أسود

اكتشف علماء من المرصد الفلكي في اليابان، باستخدام مصفوفة «أتاكاما» الكبيرة المليمترية في تشيلي، أول وأشد عاصفة معروفة لثقب أسود فائق الكتلة مع رياح بسرعة 1.1 مليون ميل في الساعة، وعلى بعد 13.1 مليار سنة ضوئية من الأرض. والعاصفة على بعد 800 مليون سنة من منطقة «الانفجار العظيم». وتعد علامة منبهة إلى أن الثقوب السوداء الضخمة الموجودة في مركز المجرات لها تأثيرها الكبير على نمو المجرات.

ويقول الفريق البحثي: إن هذه العاصفة أول مثال معروف لعاصفة عملاقة، وأكبر بملايين المرات من كتلة الشمس بعد مقارنتها بعواصف أخرى سجلت 500 ميل بالساعة، ووجدوا أن كتلة الثقب الأسود تتناسب مع كتلة المنطقة المركزية للمجرة التي يسكنها.

وأوضح مؤلفو الدراسة أن أحجام المجرات والثقوب السوداء تختلف بمقدار 10 مرات من حيث الحجم مع المجرات الأكبر، وبناءً على هذه العلاقة التناسبية بين كتلتي جسمين مختلفين جداً في الحجم، نمت المجرات والثقوب السوداء وتطورت معاً من خلال نوع من التفاعل المادي. ويبتلع الثقب الأسود الهائل كمية كبيرة من المادة، عندما تبدأ هذه المادة في التحرك بسرعة عالية؛ بسبب جاذبية الثقب الأسود، فإنها تنبعث منها طاقة مكثفة.