OTV: اعلان الحقيقة بلا لف او دوران يتطلب اولا الاشارة الى ان الازمة في لبنان باتت تتعدى الحكومة الى ما هو اعمق واشمل

رأت OTV أن ثمة حراك فعلي ينطلق من الافكار التي طرحها رئيس التيار الوطني الحر في كلمته التي تضمنت دعوة اعلن الامين العام لحزب الله انه سيلبيها، وقالت فب مقدمة النشرة: لا داعي للهلع، عبارة لم يعد لها معنى في القاموس اللبناني اليوم. فكلُ اسباب الهلع موجودة وتتكاثر، سياسيا واقتصاديا وماليا ونقديا ومعيشيا واجتماعيا وصحيا وتربويا، واللائحة تطول. لكن، إذا كانت دعوة الناس الى عدم الهلع غيرَ واقعية، تماما كإنكارِ الازمة او محاولةِ تبريرها، او ابتكارِ الذرائع للمسؤولين عنها، وابتداعِ الحجج للمنتفضين ضدها في المكان الخطأ، فالواقعية اياها تقتضي اعلان حقيقة الاوضاع بلا لف او دوران، ليس لرفع منسوب الهلع، ولا لخفضه، فهذا ليس الاساس، بل للبدء في حل الازمات، الواحدة تلو الاخرى، وصولا الى الحل الكبير، وهذا وحده الكفيل بطمأنة النفوس. والحل الكبير يبدأ طبعا بالسياسة، وله ابعاد داخلية وخارجية يعرفها الجميع. واعلان الحقيقة بلا لف او دوران يتطلب اولا الاشارة الى ان الازمة في لبنان باتت تتعدى الحكومة الى ما هو اعمق واشمل. وهذه الازمة التي انفجرت اليوم، لم تولد اليوم، بل منذ اقرار اتفاق الطائف، الذي طُبقت حسناتُه الكثيرة بشكل سيء، وسيئاته القليلة بشكل جيد. واعلان الحقيقة بلا لف او دوران يتطلب ثانيا التأكيد بأن الزلزال الحياتي الذي نعيشه اليوم، لم يضربنا اليوم، بل منذ بدء تطبيق سياسات اقتصادية ومالية ونقدية خاطئة في التسعينات، سكت عنها كثيرون، واستفاد منها كثيرون. وهذه السياسات الخاطئة كان لها غطاء خارجي يؤمل ان يكون تبدل، في موازاة غطاء داخلي لا تزال تجسده منظومة فاسدة، متجذرة في مختلف القطاعات. واعلان الحقيقة بلا لف او دوران يتطلب ثالثا واخيرا، اتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر من المحاولات المستمرة الى دفع الاصلاحيين الحقيقيين نحو اليأس والاستسلام، تارة بالاصرار على محاولة طمس التاريخ القريب، عبر تبديل اقنعة البعض، لينقلبوا بين ليلة وضحاها الى رموز للاصلاح، وطورا من خلال التمسك بالتسويق لفكرة ان الفاسد ومن حارب الفساد هما وجهان لعملة واحدة فقدت قيمتها. لا داعي للهلع، لا يحتاج اللبنانيون اليوم الى مثل هذه الشعارات الفارغة، بل الى خطوات عملية نحو الانقاذ. فهل يكون تشكيل الحكومة المنتظرة برئاسة سعد الحريري هو المدخل؟ بحسب معلومات حصلت عليها الـ OTV من مصادر معنية، ثمة حراك فعلي ينطلق من الافكار التي طرحها رئيس التيار الوطني الحر في كلمته التي تضمنت دعوة اعلن الامين العام لحزب الله انه سيلبيها. وقد انطلق البحث في الموضوع وفق معلومات الـ OTV خلال اللقاءات التي جمعت قيادة التيار الوطني الحر بحزب الله، ثم اللقاءات الاخرى التي شملت أمل والمستقبل، على وقع الاعلان عن تهدئة اعلامية. فهل تثمر المحاولة هذه المرة؟ المعنيون من مختلف الاتجاهات اكدوا للـ OTV انها جدية، لكن العبرة تبقى دائما في النتائج الملموسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.