NBN: تتصاعد صرخات الناس فلا تجد من متنفس سوى اللجوء إلى الشارع لتفجير غضبها

جاءت مقدمة NBN على النحو التالي: على نار الدولار المتوحش والبنزين الملتهب والأسعار الفالتة يتلوّى اللبنانيون من دون ان يتراءى لهم ولو بصيصُ أملٍ صغير يخرقُ هذه المشهدية السوداء. وإذا كانت صواعقُ ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة قائمة وليس هناك من وما ينزعها، فإن أسعار البنزين تستعد لجدولٍ جديد يقفز بها صعوداً بقوة دفعٍ من الموافقات الاستثنائية على أساس 3900 ليرة للدولار الواحد. وعلى وعد هذا الصعود، أُقفلت المحطات بزعم نفاد المادة فيها لجَنْيِ ما يتيسرُ لها من أرباح نتيجة فارق الأسعار، ودائماً على حساب المواطن البسيط المغلوب على أمره. ولأن لا صوت يعلو فوق صوت الدولار والبنزين والاسعار، تتصاعد صرخات الناس فلا تجد من متنفس سوى اللجوء إلى الشارع لتفجير غضبها. وهذا ما حصل في الساعات الأخيرة على شكل احتجاجات وعملياتِ قطْعِ طرقات في مناطق عدة، لكنَّ أخطَرها كان في طرابلس التي شهدت على محاولاتِ اقتحامٍ لمنازلِ ومكاتبِ سياسيين، ومهاجمةِ مؤسساتٍ خاصة وعامة. أما الأكثرُ خطورةً، فكان إطلاقَ النار ورشْقَ الجيش بقنابلَ صوتية وحجارة، ما أدى إلى إصابة بعض عناصره. هذا الأمر خطيرٌ بلا شك ومخيف، وقد توقف عنده كثيرون، ومن بينهم البطريرك الماروني الذي حذر من ان التظاهرات قد تؤدي إلى فوضى شاملة لا قدرة على استيعابها. فهل ينتبه المسؤولون المعنيون إلى مثلِ هذه التحذيرات فيسارعوا إلى تأليف حكومة توقفُ الانهيارَ وتضبطُ إيقاعَ الأوضاعِ قبل فوات الأوان؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.