المنار: فيما كانت طقوسُ الصلاةِ في الفاتيكان على نيةِ انقاذِ الشعبِ اللبناني كانَ البعضُ في لبنانَ يُكملُ مسارَ كُفرِه عبرَ تجويعِ الناسِ وقهرِهم

جاءت مقدمة المنار على الشكل التالي: استُنفِدَ كلُّ شيء، ولم يَعُد من حيلةٍ الا الصلاةُ والدعاء، عسى ان يُنْجِيَ الله لبنانَ وبنيهِ من الهلاك. على نيةِ البلدِ المحاصرِ بعنادِ اهلِه، المجروحِ بسكينِ بعضِ مَن يَدَّعُون أُخُوَّتَه وصداقتَه، جمعَ بابا الفاتيكان ممثلي الطوائفِ المسيحية ِ ليَدْعُوا الله على سبيلِ نجاةِ بلدِهم، بعدَ ان تَعذَّرَ على العِظاتِ والمبادراتِ اختراقُ الجدرانِ السياسيةِ الـمُتَصلِّبة. وفيما كانت طقوسُ الصلاةِ في الفاتيكان على نيةِ انقاذِ الشعبِ اللبناني كانَ البعضُ في لبنانَ يُكملُ مسارَ كُفرِه عبرَ تجويعِ الناسِ وقهرِهم وحصارِهم بكلِّ اشكالِ الازمات. في بعبدا استُنقِذَ الدواءُ المدعومُ لأشهرٍ اضافية، فيما لم تَقدِر الجداولُ الجديدةُ رغمَ مضاعفتِها لأسعارِ المشتقاتِ النفطيةِ من التخفيفِ عن اللبنانيين، الذين أُبْقُوا بقرارٍ في طوابيرَ امامَ محطاتِ البنزين ، وفي عتمةٍ بعضُها مفتعلٌ بحجةِ نقصِ المازوت، امّا ساكبو الزيتِ على النارِ الذين يُلهبونَها بأوجاعِ اللبنانيين، فما زالوا في غياهب حقدِهم يحاولونَ البحثَ عن مكانٍ وهُم اشرفوا على الاندثار، ولا سبيلَ لهم الا أن يعتاشوا سياسياً على دماءِ وعرقِ اهلِ طرابلس، وعندما يَنكشِفونَ ككلِّ مرةٍ يَعمَدونَ الى مصارعةِ طواحينِ الهواءِ ويَخلُصُونَ الى بياناتٍ فيها الكثيرُ من الغباء. في بياناتِ الحاكمِ بأمرِ المالِ التي طالما كشفتها الاستحقاقات، كانَ اليومَ موعدُ اللبنانيينَ معَ القرارِ 158، وعندما وصلَ المودِعونَ الى الاولِ من تموزَ لقبضِ اربعِمئةِ دولارٍ ومثيلاتِها بالليرةِ اللبنانيةِ على سعرِ الاثني عشرَ الفَ ليرة لم يَجدوا ما وُعدوا به في الكثيرِ من المصارف، والحجةُ عدمُ وضوحِ الآليةِ لتطبيقِ القرار، لتعودَ الخيبةُ وتُطبِقُ على الكثيرِ من المودِعين. دولياً وبعدَ مئةِ عامٍ على تأسيسِ الحزبِ الشيوعي الصيني، اَنصَتَ العالمُ اليومَ الى كلامِ الرئيسِ شي جين بينغ الذي أكدَ في مِئويةِ حزبِه انْ لا تراجعَ عمّا حَقّقهُ الشعبُ الصيني، ولا سكوتَ عمّن يحاولُ مجابهةَ هذا الشعبِ العظيمِ او التنمُّرَ عليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.