إطلاق سراح الفنان الكوميدي بيل كوسبي بعد تبرئته من تهمة الاعتداء الجنسي يصير الغضب في الولايات المتحدة
أثار إطلاق أعلى محكمة في ولاية بنسلفانيا الأميركية سراح الفنان الكوميدي بيل كوسبي بعد تبرئته من تهمة الاعتداء الجنسي، مشاعر غضب وصدمة في الولايات المتحدة.
وألغيت يوم الأربعاء الفائت إدانة كوسبي في 2018 بتهمة دس مادة مخدرة للاعبة كرة السلة السابقة أندريا كونستاند والتحرش بها.
وقال القضاة إن “خروقات في الإجراءات” حدثت من جانب الادعاء، لكنهم أقروا بأن حكمهم كان غير عادي.
وأعرب كثيرون عن قلقهم من أن القرار قد يثبط همم النساء في الإبلاغ عن تعرضهن للتحرش.
وقالت كونستاند ومحاموها إن القرار “ليس مخيبا للآمال فحسب، بل يثير القلق لأنه قد يثني الذين يسعون لتحقيق العدالة في قضايا الاعتداء الجنسي في نظام العدالة الجنائية عن الإبلاغ عن المعتدي أو المشاركة في مقاضاته”.
وبعد إطلاق سراحه، قال كوسبي في تغريدة عبر “تويتر”: “لم أغير موقفي ولا قصتي. لقد ظللت ثابتا على براءتي”.
واشتهر كوسبي ببطولة المسلسل التلفزيوني “ذا كوسبي شو” في ثمانينات القرن الماضي وكان يعرف سابقا باسم “الوالد الأميركي”.
واتهمت العشرات من النساء كوسبي علنا بالاعتداء الجنسي، لكنه حوكم جنائيا عن الحادث الذي وقع ضد كونستاند فقط.
وكان ينظر إلى إدانته في 2018 على نطاق واسع على أنها لحظة فارقة في حركة “أنا أيضا”.
ومن بين النساء اللواتي اتهمن كوسبي، تحدثت باتريشيا ليري ستوير عن غضبها إزاء الحكم.
وقالت لشبكة “سي إن إن”: “تقدمت أكثر من 63 امرأة بشكواهن. أتساءل ما هو الغرض من 43 عاما من هذه المحنة والصدمة التي تعرضت لها والصدمة التي تحملتها عائلتي نتيجة لذلك”.
وقالت جانيس بيكر كيني، التي اتهمت كوسبي بدس حبوب منع الحمل لها واغتصابها: “أشعر بالصدمة وعدم التصديق. تقدمت الكثيرات بشكواهن”.
في الوقت نفسه، دانت مجموعة من المشاهير القرار عبر وسائل التواصل الاجتماعي.