MTV: لِمَ دخلت قطر على خط حلحلة الازمة؟ وهل دخولها مجرد مبادرة فردية ام هو بتفويض عربي عموماً وخليجي خصوصاً؟

رأت MTV ان السكون الظاهر يُخبئ حراكاً مستتراً وان امر ما يُطبخ في الكواليس والغرف المغلقة وسألت هل تنضج الطبخة الحكومية هذه المرة على نار هادئة وخفيفة؟ وقالت في مقدمة نشرتها: غموض واجواء ضبابية تسيطر على الوضع الحكومي، لكن الغموض لا ينفي ان ثمة امر ما يحصل. وزير الخارجية القطرية محمد بِن عبد الرحمن آل ثاني يزور لبنان غداً ويلتقي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة المكلف، الزيارة تندرج في إطار مساعي قطر للمساعدة في حلحلة الازمة السياسية في لبنان “كما ورد في الخبر الذي بثته قناة الجزيرة”، فلِمَ دخلت قطر على خط حلحلة الازمة؟ وهل دخولها مجرد مبادرة فردية ام هو بتفويض عربي عموماً وخليجي خصوصاً؟ تتزامن الزيارة القطرية مع عقد الرئيس الحريري سلسلة إجتماعات بدأها برئيس مجلس النواب الذي زاره بعيداً عن الإعلام، ويُنتظر ان يقوم الحريري بزيارة القصر الجمهوري حيث سيقدم للرئيس عون تشكيلته الوزارية. توازياً، الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كشف في الكلمة التي القاها انه من المفترض ان تكون الايام المقبلة حاسمة لتشكيل الحكومة وان اللقاءات التي ستعقد اليوم وغداً وبعد غد يُمكن ان ترسم المسار الحكومي بشكل واضح. كل هذه المؤشرات تُنبئ ان السكون الظاهر يُخبئ حراكاً مستتراً وان امر ما يُطبخ في الكواليس والغرف المغلقة، فهل تنضج الطبخة الحكومية هذه المرة على نار هادئة وخفيفة؟ ام انها ستكون كالعادة مجرد طبخة بحص؟ حياتياً، الامور تزداد تعقيداً، طوابير السيارات لا تزال تنتظر امام محطات الوقود كأن الدولة لم ترفع السعر ليصبح اكثر من سبعين الف ليرة للصفيحة الواحدة، والواضح ان رفع السعر كما حصل لن يغير في الازمة كثيراً، فسعر الصفيحة في لبنان لا يزال ارخص بكثير من سعرها في سورية، وبالتالي فإن عمليات التهريب مستمرة واللبنانيون سيدفعون غالياً ثمن الحدود السائبة مع سورية التي لم ترحم شقيقها يوماً ولا تتوقف عن إستغلال ما بقي لديه من موارد من الإحتياطي الإلزامي. كهربائياً، معامل الإنتاج تحاول ان تصمد بالحد الادنى بعدما حصلت على جرعة محدودة من الغاز-اويل، لكن مشكلة اخرى ظهرت في مكان آخر، فالمولدات بدأت تعاني ازمة مزدوجة مع شح المازوت من جهة وعدم القدرة على العمل اكثر من عشرين ساعة يومياً. كل هذا يهون امام إعلان وزارة الصحة عن تسجيل 46 حالة من متحور “دلتا” الوافدة من عشرة بلدان، فهل يتحرك المسؤولون ويضبطون الامور في المطار وعلى كل الحدود قبل فوات الاوان؟ ام يواصلون استهتارهم وتخاذلهم فندفع الثمن من حياتنا ومن امننا الصحي؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.