المنار: على صعيدِ الكباشِ الحكومي، فلا جديدَ، استراحةُ محاربٍ في البياناتِ والبياناتِ المضادةِ التي استُخدمت فيها كلُّ انواعِ الالفاظِ المهددةِ للوحدة الوطنية
قالت المنار في مقدمة نشرتها: بِتنا بلداً قاحلاً لا يَنبُتُ فيه جوري، الوردةُ ابنةُ العشَرةِ أشهرٍ ذَبَلت حتى فارقَت الحياة، كلُّ ما كانت تَتوسلُه حبةُ دواءٍ تُسكِّنُ المَها وتُخفّفُ حرارتَها في بلدٍ تَغلي فيه الازماتُ على درجاتٍ صَهرت قلبَ أهلِ جوري السيد وفَطَرت قلوبَ اللبنانيينَ جميعا. أيُعقلُ أن يصلَ البلدُ الى مرحلةٍ تُفقدُ فيهِ أدويةُ مخفِّضاتِ الحرارةِ بينَ احتكارِ تجارِ الازماتِ وامضاءِ الحاكمِ بأمرِه، بالتأكيدِ لم تكن تعلمُ جوري وهي غيرُ معنيةٍ أن تُعلنَ أننا في بلدٍ يُزهرُ بالمعضلاتِ ومصاصي الدماء، من يقتاتونَ على اشلاءِ شعبٍ مزقتهُ الانا والخلافاتُ والمؤامرات. ونظرةٌ على جدولِ الازمات: بُشرى بأنَ ساعاتِ التغذيةِ الكهربائيةِ ستزدادُ بينَ ساعتينِ وأربعِ ساعاتٍ بسببِ عودةِ معملِ الزهراني الى العمل، الا انَ ما يُنغّصُ هذه الفرحةَ العارمةَ أنَ مخزونَ البلدِ من المازوتِ في تناقصٍ مستمر، وهو ما يؤدي الى مزيدٍ من ساعاتِ التقنينِ من قبلِ اصحابِ المولداتِ الخاصة. اما على جبههِ طوابيرِ البنزين، فقد رُصد تقلصٌ ملحوظٌ في امتدادِها دونَ ان يُلغيَ احتمالَ عودتِها في ايِّ لحظةٍ معَ سياسةِ الترقيع. اما على صعيدِ الكباشِ الحكومي، فلا جديدَ، استراحةُ محاربٍ في البياناتِ والبياناتِ المضادةِ التي استُخدمت فيها كلُّ انواعِ الالفاظِ المهددةِ للوحدة الوطنية، وما بينَ احتمالاتِ الاعتذارِ والتشكيلِ كلامٌ للبطريركِ الراعي في قداسِ الاحدِ بأنَّ التكليفَ لا يَعني تكليفاً الى الابد.