المنار: ساعةَ الحقيقةِ التي تحدثَ عنها رئيس الحكومة المكلف لم تَكتمل عقاربُها بعد، وما أَودعَه في القصرِ الجمهوري سيكونُ محلَ نقاشٍ

جاءت مقدمة المنار على النحو التالي: وعادَ رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى قصرِ بعبدا بعدَ طولِ غياب، وإن أطالَ المسافةَ من القاهرةِ الى بعبدا، الا انَ اللقاءَ معَ الرئيسِ ميشال عون لم يكن طويلاً، سلَّمَهُ خلالَه تشكيلةً حكوميةً من اربعةٍ وعشرينَ وزيراً رآها الرئيسُ الحريري قادرةً للنهوضِ بالبلدِ ووقفِ الانهيار، وتمنى الجوابَ من الرئيسِ ميشال عون قبلَ ظهرِ غدٍ الخميس، وقبلَ ان يصلَ الى وادي ابو جميل كانَ جوابُ القصرِ الجمهوري: هلا بالرئيس. فالتشكيلةُ المقترحةُ بالأسماءِ الواردةِ فيها وبالتوزيعِ الجديدِ للحقائبِ والطوائفِ خلافاً لما كان الاتفاقُ عليه سابقاً ستكونُ موضعَ بحثٍ ودراسةٍ وتشاور ليُبنى على الشيءِ مقتضاه .وبناءً عليهِ فانَ ساعةَ الحقيقةِ التي تحدثَ عنها رئيس الحكومة المكلف لم تَكتمل عقاربُها بعد، وما أَودعَه في القصرِ الجمهوري سيكونُ محلَ نقاشٍ، وإن قَدَّمَهُ بخلافِ التشاورِ والتنسيقِ معَ مختلفِ الاطراف .امّا الاخبارُ التي سابقت طائرةَ الحريري من القاهرةِ الى بيروت، فلم تَحُطَّ على ارضِ الواقع، وبقيَ لقاؤه مع الرئيسِ عبد الفتاح السيسي عندَ البيانِ الرسمي للرئاسةِ المصريةِ الذي أكدَ الدعمَ الكاملَ للمسارِ السياسيِّ للحريري من اجلِ استعادةِ الاستقرارِ في لبنانَ والتعاملِ معَ التحدياتِ الراهنة، فضلاً عن جهودِ تشكيلِ الحكومة. وامّا في تحدياتِ اللبنانيينَ، فإيجادُ المازوتِ والبنزين والتخلصُ من عتمةِ المستقصدينَ التي تُغطي كاملَ الاراضي اللبنانيةِ هي من اَولى الاولويات، وكلما ظنَّ المواطنونَ انهم سلكوا طريقَ أملٍ وَجدوا قطّاعَ الطرقِ من محتكرينَ وقتلةٍ وسماسرةٍ يخترعونَ الازماتِ ويعرقلونَ كلَّ حلٍّ مؤقتٍ ويمنعونَ كلَّ حلٍ جِديٍ مقترح، فعادَ التلويحُ بالعتمةِ مع شُحٍّ غيرِ مفهومٍ بمادةِ المازوت بعدَ ان كانت الكميةُ التي دخلت البلادَ من المفترضِ ان تخففَ من بعضِ الأعباء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.