الجديد: نجيب ميقاتي غداً رئيساً مكلّفاً للحكومة بأصواتٍ قد تَقفِزُ عن تلكَ التي حَصّلها الرئيس سعد الحريري، وذلكَ بفارقِ أصواتِ حزبِ الله

أشارت الجديد أن السِفارةُ السُعودية تَستحضرُ النائبَ السابق محمد الصفدي من لندن ليأخُذَ الصورةَ التَذكارية معَ السفير وليد البخاري، وقالت في مقدمة نشرتها: ما لم تتقدّمْ في الساعاتِ الأخيرة أيُ كتلةٍ متطوعة بطلبِ التأجيل، فإنّ نجيب ميقاتي غداً رئيساً مكلّفاً للحكومة بأصواتٍ قد تَقفِزُ عن تلكَ التي حَصّلها الرئيس سعد الحريري، وذلكَ بفارقِ أصواتِ حزبِ الله. فكتلةُ الوفاء للمقاومة تَجتمعُ صباحَ غدٍ قُبيلَ بَدءِ الاستشارات، وقد اكتَفت مصادرُها بالقول: إنّ اللبيبَ من الإشارةِ يَفهمُ، وترجمةُ هذه العبارة تقودُ بوضوحِ إلى أنّ “النجيبَ منَ الإشارة يفهمُ”، وأنّ الحزبَ الذي حَجَبَ أصواتَه عن الحريري يتّجهُ غداً إلى تسميةِ ميقاتي، وهذا سيَرفعُ أصواتَ رئيسِ تيار العزم إلى أربعةٍ وسبعين نائباً. لكنَ أجواءَ الرئيس الذي سيُكلَّف أننا ما زلنا مطرحنا، وأنّ فريقَ رئيسِ الجمهورية والتيارِ الوطني يضغطون لفرضِ شروطٍ ومعاييرَ لن يَسيرَ بها ميقاتي، الذي بدأ سلسلةَ اتصالاتٍ ولقاءات لتفكيكِ عُقدِ التكليف. وتقول مصادرُ ميقاتي للجديد إنّ شيئاً لم يتغيّر في ذِهنيةِ العهد حيث المشكلةُ الآن لم تَعُد في احتسابِ وتَعدادِ الأصوات التي سينالُها الرئيسُ المكلف بل في التفاوضِ على مرحلةِ التأليف ووضْعِ الشروط التي سبقَ أن واجهت الحريري. وفيما كان اللبيبُ من إشارةِ حزبِ اللهِ يفهمُ التسمية، كانتِ السِفارةُ السُعودية تَستحضرُ النائبَ السابق محمد الصفدي من لندن ليأخُذَ الصورةَ التَذكارية معَ السفير وليد البخاري، وربما ارتأتِ السِفارةُ السعودية من خلالِ هذه الصورة على هذا التوقيت “بحثَ العلاقاتِ الثنائية والقضايا ذاتِ الاهتمامِ المشترك”، بحسَب ما جاء في بيان اللقاء، وهو الاهتمامُ الذي يؤكُدُ لميقاتي أنّ المملكة لا تزالُ عند موقفِها في التزامِ النأيِ بالنفس. تلكَ البِدعة التي أوجَدَها ميقاتي نفسُه واستقبالُ السِفارة للصفدي يأتي عَقِبَ إعادةِ بثِّ شريطٍ قديم لنائبِ طرابلس يُعرّي فيه ابنَ مدينتِه ويَضعُه في مَصافي الشياطين، لكنَ الصفدي لم يَعُد ذا جدوى للرئيسِ المرشح لأنْ يتكلّف طالما أنّ رؤساءَ الحكومات السابقين بايعوا طويلَ العمر وأعلنوه مرشحاً للغد، وبصوتِ الرئيس فؤاد السنيورة. وكذلك اعلنت كتلة وليد جنبلاط تسمية ميقاتي وقالت ان إن قرارَها يأتي انسجاماً مع موقفِها المطالِب بضرورةِ إيجادِ تسوية لإنتاج حكومةِ إنقاذ تتبنّى المبادرة الفرنسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.