OTV: فليذهب القضاء إلى النهاية في التحقيق والمحاكمات، وأنا معه، وإلى جانبه، قال رئيس الجمهورية
نعم للتحقيق النزيه والجريء وصولاً إلى المحاكمات العادلة. نعم للقضاء القوي الذي لا يتراجع أمام صاحب سلطة مهما علا شأنه ولا يهاب الحصانات والحمايات، هذا بعض ما جاء في مقدمة نشرة OTV: عام على الكارثة، والعدالة ضائعة، وتعميم الاتهام هو السائد. عام على الكارثة، والمذنبون فارون من وجه العدالة، ووقاحتهم تفوق كل تصور في ابتداع الصيغ والعرائض، التي لا هدف لها إلا الإفلات من العقاب العادل.
عام على الكارثة، وبعض الأحزاب يستثمر في أوجاع الناس، لا فقط بالشعارات السياسية والانتخابية، بل بالاعتداء والضرب والاستفزاز.
عام على الكارثة، ولبنان غارق في المأساة، ومحاولة الانقلاب على الدستور والميثاق باقية وتتمدد يومياً بأشكال مختلفة.
عام على الكارثة، والمسؤول السياسي الوحيد الذي أبدى استعداده للإدلاء بإفادته أمام المحقق العدلي، على رغم أن الدستور يمنع سؤاله إلا في حالتي الخيانة العظمى ومخالفة الدستور، هو رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
فمن أجل جروحات اللبنانيين المفتوحة، ومن أجل التاريخ: نعم للتحقيق النزيه والجريء وصولاً إلى المحاكمات العادلة. نعم للقضاء القوي، الذي لا يتراجع أمام صاحب سلطة مهما علا شأنه، ولا يهاب الحصانات والحمايات. فليذهب القضاء إلى النهاية في التحقيق والمحاكمات، وأنا معه، وإلى جانبه، قال رئيس الجمهورية، وعندما يضع رئيس الدولة نفسه بتصرف القضاء لسماع إفادته فلا عذر لأحد بأن يمنح نفسه أي حصانة، أو يتسلح بأي حجة، قانونية كانت أم سياسية، كي لا يوفّر للتحقيق كل المعلومات المطلوبة لمساعدته في الوصول إلى مبتغاه، وتحقيق العدالة في فترة زمنية مقبولة، لأن العدالة المتأخرة، ليست بعدالة.
عام على الكارثة، وصرخة اللبنانيين واحدة: ارفعوا الحصانات ومزقوا العرائض، فلا يتلطى خلف حصانة أو يختبئ وراء عريضة، إلا المذنب، الذي يكون عندها أدان نفسه بنفسه، قبل أن يدنه الشعب ويحاسبه الله، تماماً كما اعلن البطريرك الماروني هذا المساء في قداس الذكرى السنوية لانفجار مرفأ بيروت.