عرض فيلم طرابلس 06 في الصيفي

عرض في “البيت المركزي” في الصيفي، وبدعوة من مصلحة الشؤون الفنية والثقافية في حزب الكتائب، فيلم “طرابلس ٠٦” الذي يحاكي قصة واقعية لعائلة طرابلسية ارادت السفر في قوارب الموت هربا من الفقر والجوع.

حضر اللقاء رئيس الكتائب النائب سامي الجميل وعقيلته السيدة كارين، النائب اللواء أشرف ريفي وعقيلته السيدة سليمة، النائب رامي فنج، معاون أمين عام حزب “القوات اللبنانية” لشؤون الانتخابات جاد دميان، نقيب الممثلين جورج شلهوب وعقيلته الممثلة السي فرنيني، مخرج العمل الاعلامي وسيم عرابي، المنتج المنفذ الاعلامي نبيل الرفاعي، مؤسسا “الموركس دور” الدكتوران فادي وزاهي حلو، خلدون الشريف، براء أسعد هرموش، وحشد من أهل الفن والدراما والسينما واعلاميون.

البايع

بداية النشيدان الوطني والكتائبي، فكلمة ترحيبية من رئيس المصلحة الاعلامي بيار البايع، ثم عرض الفيلم الذي يدخل في خانة الافلام القصيرة والذي انتجته قناة “الان” الاخبارية.

الجميل

وشكر رئيس الكتائب الحضور ومنتجي الفيلم، مشددا على “اهمية مدينة طرابلس بالنسبة للكتائب”، وقال: “انها مدينة معذبة دفعت اثمان كل المراحل، من اللجوء الفلسطيني الى الاحتلال السوري والصراعات الدموية التي دارت فيها وكلها مفتعلة، ومحاولات شيطنتها والباسها ثوب الارهاب وهو امر لا يشبهها ولا يشبه اهلها”.

أضاف: “ان عرض الكتائب لهذا الفيلم وفي بيت الكتائب المركزي تحديدا، يعكس الرغبة في كسر كل الحواجز والمحافظة على المقاربة السياسية الوطنية الشاملة، بشكل دائم وليس موسمياً، وهذا يعني ان يشعر اللبناني بمعاناة أخيه في كل وقت، طارحاً لهذه الغاية عرض الفيلم في كل بيوت الكتائب في كل لبنان لندرك اننا جميعاً على مركب واحد يغرق”.

ولفت الى الزيارة التي قام بها مع عائلته الى “سوق طرابلس خلال الثورة ومدى الاحتضان الذي لقيه من اهلها الطيبين”، مؤكدا انها “زيارة عفوية عكست طيبة الطرابلسيين وهي لا تنسى”.

واعتبر ان “الشعب اللبناني لم يخرج من الحرب على الرغم من كل المحطات التي التقى فيها، في 14 آذار و17 تشرين وغيرها، ولكنها كانت ظرفية الى حين تمكنت الطبقة السياسية من اعادة الحفر في الغرائز الطائفية لتجييش الناس وابقاء الحرب مشتعلة في عقولهم لتأمين استمراريتها السياسية وطرح نفسها كمدافع عن الطائفة في مواجهة الطوائف الأخرى”.

وأشار الى ان “المعاناة تطال كل المناطق من الشمال الى الجنوب الى البقاع، فالكهرباء مقطوعة في كل المناطق والنفايات تتكدس في كل الشوارع والشعب يفقر ويهاجر في كل لبنان”.

وقال: “لبنان قبل الحرب عام 1975 كان من أغنى دول العالم وكان مدخول اللبناني من الأعلى عالميا، وهذا يمكن استعادته واستعادة عافية البلد اذا ما قررنا بناء دولة والالتزام بالدستور والتخلص من منطق المافيات والميليشيات وان نكون جميعاً تحت القانون، وان يكون القضاء محصناً وان نتمتع بالسيادة من دون سلاح متفلت، وشرط ذلك عدم المساومة على دولة القانون ووحدة الـ 10452 كلم2 في مواجهة كل من يريد ان يبقى لبنان على ما هو عليه اليوم، لا يشبه تاريخه ولا ابناءه”.

أضاف: “من الضرورة المحافظة على خصوصية التنوع اللبناني وبناء مجتمع موحد، بهموم مشتركة ويناضل من اجل الوصول الى حياة كريمة رافضاً مقولة ان المحافظة على الخصوصية تلغي بناء بلد موحد”.

وتابع: “ان الحياة السياسية لا تبنى على الهوية الطائفية بل على القناعات، والأمر نفسه يجب ان يطبق على مقاربة اللبنانيين لبعضهم البعض وانه انطلاقا من رغبة اللبنانيين في العيش معاً يمكن مقاربة الصيغة التعددية لتحقيق ذلك”.

وختم: “هناك مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع لقلب المفاهيم القديمة والقيام بتغيير بنيوي لأن تأجيل المشاكل وتدوير الزوايا والقبول بتسوية جديدة هو انتحار جماعي، ولوقفه يتعين علينا ان نشبك ايدينا، اولا كنواب ومن ثم كقوى سياسية تريد التغيير الحقيقي ومع توحيد القيادات علينا ان نوحد الشارع”.

فنج

بدوره، تحدث فنج عن “المأساة التي تعانيها طرابلس والتي لا يمكن تصورها”، وسرد تجربته “المريرة والمؤلمة مع بعض الاحياء يوم كان يقوم مع الجمعيات بتوزيع المواد الغذائية على الاهالي”.

وأسف لأن “معظم النواب في البرلمان لا يشعرون بآلام اللبنانيين وهم يطيلون امد المجزرة التي نعيشها”، وقال: “رغم التجارب المميتة في القوارب، فإن بعض العائلات ما زال يحاول اكثر من مرة الهجرة بالرغم من فقدانهم لأولادهم واموالهم”.

واذ شكر “حزب الكتائب وكل من ساهم في نقل اوجاع اهالي طرابلس”، أمل “عدم إطالة المأساة”، واعدا بـ”العمل على تقديم كل انواع المساعدة واستعادة من ترك بلده”.

ريفي

من جهته، عرض ريفي لمراحل معاناة طرابلس، وقال: “المدينة واقعة في ما يشبه الحصار، ففيها مرافق تؤمن آلاف فرص العمل منها أهم معرض في الشرق الأوسط لا يستغل، اضافة الى منطقة اقتصادية خالصة اقرت منذ سنوات ولم تترجم على ارض الواقع، ومطار في عكار لا يعمل اقفله السوريون ابان الحرب وحزب الله يبقيه مغلقا”.

أضاف: “الامر نفسه يتكرر اليوم حيث ان حزب الله وايران يخطفان لبنان ويعملان على تغيير هويته”.

كما عرض لعملية انتشال الجثث من زوارق الموت من خلال الغواصة التي تم استقدامها لهذه الغاية، شارحا “الصعوبات الكبيرة التي واجهت الطاقم في عملية الانتشال والمشاهد المؤلمة التي صادفوها كتلك المرأة التي ماتت وهي تحتضن طفلها”.

وحيا “صانعي هذا العمل وحزب الكتائب على مبادرته”، مؤكدا “ضرورة العمل على بناء دولة لتأمين العلم والطبابة ومستلزمات الحياة للبنانيين ووضع حد لهذه المعاناة”.

عرابي

أما مخرج العمل فشكر حزب الكتائب وقناة “الان” الاخبارية على دعمها.

الرفاعي

وأكد المنتج على “الدور الذي يضطلع به حزب الكتائب في مد الجسور بين اللبنانيين”، رافضا “ما يقوم به البعض من تخويف للبنانيين بعضهم من بعض”، لافتا الى “عراقة المكان والتاريخ العظيم لهذا الحزب”.

تكريم

وفي الختام، كرم الجميل وممثلة مصلحة التكريم يارا متى والبايع، مخرج العمل ومنتجه الرفاعي وعرابي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.