اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام: جلسات انتخاب رئيس للجمهورية تتحوّل ملهاة ومسرحيات مملّة

عبرت اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام عن أسفها أن يكون هذا الاستقلال منتقصاً آملة أن يكون الولاء للوطن تاماً ونهائياً للبنان الدولة والكيان دون سواه، وأن يمر هذا العيد من دون وجود رئيس للجمهورية الذي هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن ويسهر على احترام الدستور والحفاظ على استقلاله ووحدته وسلامة أراضيه”.

وطالب المجتمعون، برئيس جمهورية “حراً وإنقاذياً واصلاحياً يساعد على النهوض بالبلاد، ويضع حداً للازمات الاقتصادية والمالية والمعيشية التي يعاني منها اللبنانيون”.

وأشاروا الى أن “تسعة عشر يوماً مرّت على الشغور الرئاسي في رئاسة الجمهورية من دون أن ينجح مجلس النواب في جلساته الست في انتخاب رئيس جديد، وتكاد هذه الجلسات تتحوّل ملهاة ومسرحيات مملّة في ظل البدعة التعطيلية التي أدخلها البعض على الحياة السياسية والنيابية من خلال إفقاد نصاب الجلسات”.

وأوضحوا أنه “اذا كان بعض النواب دخلوا في نقاش حول تفسير مواد الدستور ومسألة النصاب، فإن اللجنة وبغض النظر عن الآراء المتباينة من مسألة نصاب الثلثين أو النصف زائداً واحداً، تشدّد على مسؤولية النواب الاخلاقية والوطنية بممارسة واجبهم الدستوري في انتخاب رئيس وعدم عرقلة هذه العملية الانتخابية بمقاطعة من هنا وتعطيل من هناك”.

وأكّدوا أن “تصويت بعض النواب بأسماء نحترمها ونجلّها في مضمارها من دون أن تكون مطروحة جدياً هو تصويت بلا جدوى بل هو تضييع للوقت والمطلوب أن تأخذ اللعبة الديموقراطية مجراها”.

وذكَّر المجتمعون، بأن “منصب رئاسة الجمهورية هو منصب واجب الاحترام ومن غير المقبول بتاتاً الحط من هيبة هذا الموقع وقيمته، ومن المستغرب والمستنكر أن يلجأ البعض عن قصد أو عن غير قصد إلى ضرب مقتضيات الوفاق الوطني وقاعدة التمثيل والاعراف الميثاقية، فمثل هذا السلوك يهزّ اساسات الدولة والكيان، وهذا أمر غير قابل للمزاح ونرفض كل محاولة هزلية أو غير هزلية في التعاطي مع موقع رئيس الجمهورية المسيحي الماروني”.

وأعلنوا تأييدهم لمقررات مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان من القضايا الوطنية، ودعمهم لمواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وإدانة أي محاولة للنيل من بكركي المرجعية الوطنية من أي جهة أتت وأي تلميح مباشر أو غير مباشر بتخلي بكركي صخرة لبنان وحامية الكيان عن السيادة الوطنية اذا نادت بمؤتمر دولي أو برعاية دولية حيث فشلت الحوارات الداخلية في التوصل إلى حلول جذرية تثبت سلطة الدولة على كامل اراضيها بقواها الامنية الشرعية حصراً من دون أي شريك أو سلاح خارج اطار الدولة.

وكانت اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام عقدت خلوتها السنوية في مطرانية جونية المارونية في أدما برئاسة رئيسها المطران أنطوان نبيل العنداري وحضور مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو أبو كسم واعضاء اللجنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.