ارتفاع قياسي في حوادث سرقة المتاجر البريطانية

تتزايد السرقة في متاجر المملكة المتحدة مع تزايد أزمة كلفة المعيشة مدفوعة بالتضخم الجامح، حيث سجلت المتاجر الكبرى ارتفاعاً بنسبة 22% في السرقات، وفقاً لدراسة نشرتها مواقع بريطانية وعالمية.

ومن بين 2584 متسوقاً شملهم الاستطلاع، اعترف 34% منهم بسرقة المنتجات، وأقر ثلثا المتسوقين (69%) بأن الزيادات في أسعار منتجات السوبر ماركت كانت العامل الرئيسي وراء سرقتهم من المتاجر.

وشملت العناصر الأكثر تعرضاً للسرقة في المقام الأول حليب الأطفال والجبن والنقانق ومنتجات النظافة والحلويات.

وتشير التقديرات إلى أن نصف مليون طفل سيحتاجون إلى مساعدات غذائية في الأشهر المقبلة في المملكة المتحدة، ولا يزال التضخم في خانة العشرات، حيث وصل إلى أعلى مستوى له منذ 41 عاماً عند 11.1% في أكتوبر/تشرين الأول.

ومنذ 12 يونيو/حزيران، بلغ معدل التضخم في منتجات البقالة 8.3٪ وفقاً لبيانات «Kantar»، وهو أعلى مستوى له منذ إبريل 2009.

ولمكافحة الارتفاع الحاد في السلع المسروقة، بدأت محال السوبر ماركت في إضافة علامات أمنية إلى مواد البقالة اليومية، إضافة إلى المنتجات المحمية عادةً مثل مستحضرات التجميل.

والعلامات ستطلق إنذاراً إذا لم تتم إزالتها من قبل الموظفين قبل أخذها من المتجر على أنها مسروقة، وتمت إضافة العلامات مؤخراً إلى بعض العناصر بما في ذلك جبن ألدي.

ويخبر عمال السوبر ماركت عن مشاهدة الناس وهم يعيدون المنتجات التي لا يمكنهم تحمل كلفتها، مثل مزيل العرق باسم علامة تجارية.

وقال موظف يدعى جيمس يعمل في سوبر ماركة بالعاصمة البريطانية لندن أثناء فحص تسوق مواد غذائية لمرأة بشكل عشوائي وجد من بين العناصر التي لم يتم مسحها ضوئياً حليب أطفال، إضافة إلى بعض أكياس أغذية الأطفال، ودفعت ثمن الزبادي فقط.

وأضاف: كانت صغيرة ولديها ثلاثة أطفال دون سن الخامسة، ولم تكن لديها مواد كحولية أو ما شابهها، وكانت الأغذية التي تمت سرقتها أغذية أطفال وأطعمة أخرى، وكانت محرجة ومضطربة عند اكتشاف أمرها.

وقال مسؤول في شركة «Tesco» أكبر سلسلة متاجر بريطانية: «الناس يعيدون أشياء مثل الفراولة، ويشترون الموز ولا يشترون الكرز لأن ثمنه 15 جنيهاً للكيلو، واقتصر الشراء على الخبز والحليب بكميات قليلة».

ومن المتوقع أن يؤدي الارتفاع الحاد في فواتير الطاقة والارتفاع القادم في معدلات الرهن العقاري إلى فرض ضغوط شديدة على المستهلكين في جميع أنحاء البلاد.

وأفاد نحو 16% من الأسر البريطانية في إبريل/نيسان بأنهم مضطرون إلى تقليص وجبات الطعام، واللجوء إلى بنوك الطعام للحصول على الدعم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.