مواجهة فرنسا حاملة اللقب والدنمارك تكتسب طابع الثأر في سعي “الديوك” لتعويض سقوطهم مرّتين أمام المنتخب الاسكندينافي

تكتسب مواجهة فرنسا حاملة اللقب والدنمارك طابع الثأر في سعي “الديوك” لتعويض سقوطهم مرّتين أمام المنتخب الاسكندينافي في دوري الأمم الأوروبية، فيما تسعى تونس لخطف النقاط الثلاث عندما تواجه أستراليا ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الرابعة في مونديال قطر لكرة القدم.

استهل المنتخب الفرنسي حملة الدفاع عن لقبه بفوز كبير على استراليا 4-1على استاد الجنوب في الوكرة، في حين فرضت تونس تعادلاً سلبياً ثميناً على الدنمارك في استاد المدينة التعليمية في الدوحة.

وتملك فرنسا التي تحتل الصدارة (3) فرصة بلوغ الدور الثاني باكراً في حال الفوز على الدنمارك، في حين أن تعادل تونس مع أستراليا في المباراة الثانية سيضمن لها الصدارة بغض النظر عن باقي النتائج في الجولة الثالثة الأخيرة.

نجحت فرنسا في اختبارها الأول في قطر أمام “سوكروز”، في تكرار لسيناريو فوزها على المنتخب نفسه في مستهل مبارياتها في مونديال روسيا 2018.

يأمل منتخب “الديوك” في حجز بطاقة الدور ثمن النهائي باكراً في حال تمكن من الفوز على الدنمارك على ملعب “974” السبت، ولكن بداية عليه فك النحس الذي يلازمه أمام منافس خسر أمامه مرتين عام 2022 (2-1 في كوبنهاغن و2-صفر في باريس)، وقبلهما في دور المجموعات لمونديال 2002.

ورغم تأخر فرنسا صفر-1 بعد قرابة 10 دقائق من صافرة البداية بهدف كريغ غودوين، ردّ رجال المدرب ديدييه ديشان بهدفي أولفييه جيرو الذي رفع رصيده الدولي إلى 51 هدفاً ليعادل مواطنه تييري هنري كأفضل الهدافين في تاريخ المنتخب، فيما أضاف أدريان رابيو وكيليان مبابي هدفين.

استفاد جيرو من مغادرة كريم بنزيمة، أفضل لاعب في العالم، صفوف المنتخب للاصابة، ليحجز مركزاً أساسياً في التشكيلة، ويصبح على بُعد هدف من تحطيم الرقم القياسي الذي يتقاسمه مع هنري.

لاحقت لعنة الاصابات فرنسا حتى قبل أن يختار ديشان قائمته النهائية، فخسر قبل انطلاقة المنافسات بنزيمة، قبل أن يضطر للاستغناء عن لوكا هرنانديز الذي استمرت مغامرته في قطر 13 دقيقة فقط قبل أن يصاب أمام أستراليا.

ويضاف بنزيمة ولوكا إلى مجموعة كبيرة من الغائبين أبرزهم بول بوغبا ونغولي كانتي…

من المرجح أن يُدخل ديشان 3 تغييرات على تشكيلته السابقة، فبعد تألق الثنائي ابراهيما كوناتيه-دايو اوباميكانو في الخط الخلفي أمام “سوكروز” من المتوقع أن يعود رافايل فاران المتعافى من اصابة في فخذه الايمن  إلى خط الدفاع.

لم ينجح أي متوج باللقب منذ البرازيل 2006 في الفوز بمباراته الافتتاحية في النهائيات، ولكن بعدما تغلبت على هذه اللعنة، تسعى فرنسا لاحراز فوزها السادس توالياً في كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها، علماً أن المنتخب الاسباني وجيله الذهبي 2010 كان الاخير الذي يحقق هذا الانجاز.

في المقابل، لم يقنع كريستيان إريكسن في ظهوره الأول في مسابقة عالمية بعد تعرضه لأزمة قلبية كادت تودي بحياته في كأس أوروبا الصيف الماضي، كثيراً مع الدنمارك العائد بتعادل مخيب أمام تونس.

أقرّ المدرب كاسبر هيولماند (50 عاماً) أن منتخب بلاده اختبر “لحظات عصيبة ومعقدة”.

وتابع هيولماند الذي يقود مجموعة مرشحة لاحتلال أحد المركزين الأولين في المجموعة رغم الدعسة الناقصة “أتحدّث عن نفسي كإنسان، عندما أقول إنني أجد الوضع صعباً الآن”.

وانتهت المباريات الأربع الأخيرة للمنتخب الاسكندنافي بالتعادل، علماً أنه حافظ على نظافة شباكه في ثلاث من مبارياته الأربع الأخيرة.

وبدورها، تفتقر الدنمارك لبعض كوادرها ومؤخراً مع اصابة توماس ديلايني أمام تونس ليغيب عن بقية المباريات في تحضيره لشهر للتماثل للشفاء، حيث من المحتمل أن يحلّ بدلاً منه في الوسط ميكل دامسغارد أو ماتياس ينسن.

حذّر الحارس كاسبر شمايكل من تراخي بلاده أمام فرنسا، قائلاً “عندما سنواجه فرنسا في كأس العالم، ستكون مباراة مختلفة” في اشارة الى فوز الدنمارك مرتين على حاملة اللقب هذا العام.

تفتتح تونس منافسات هذه المجموعة بمواجهة أستراليا على ملعب الجنوب في الوكرة، في حين يخوض المنتخبان النهائيات بعيداً عن ضغوط الترشحيات للتأهل إلى الدور الثاني.

استهل منتخب “نسور قرطاج” موندياله بتعادل بطعم الفوز أمام نظيره الدنماركي العنيد بلغ نصف نهائي كأس أوروبا، في حين عزا مدرب أستراليا خسارته أمام فرنسا برغم افتتاحه التسجيل وعدم تمكنه من الاحتفاظ بالأفضلية سوى لمدة 18 دقيقة بقوله “لهذا السبب هم أبطال العالم”.

تغلب حارس مرمى تونس الاحتياطي بشير بن سعيد على إجهاد عضلي كاد يهدّد بعرقلة مشاركته عشية البطولة، ليبقى مع التشكيلة ويجلس على مقاعد البدلاء امام الدنمارك، في حين قرر المدرب جلال القادري عدم اشراك نجم المنتخب ومونبلييه الفرنسي وهبي الخزري.

علل القادري قراره في سؤال لوكالة فرانس برس “الخزري هو من العناصر المميزة بالنسبة لنا ولاعب مهم جداً، واليوم أردنا أن نبدأ المباراة بمهاجم يعرف الكرة الدنماركية وقد ظهر بمستوى ممتاز وهو عصام الجبالي”.

حصل “نسور قرطاج” في مشاركتهم السادسة في النهائيات على تشجيع ما يفوق 30 ألف متفرج، في حين أشاد القادري بالدعم الذهني الذي قدمه المشجعون، مؤكداً “لقد أبلينا بلاءً حسناً من الناحية التكتيكية والبدنية”.

في مباراة تعتبر فرصة رئيسة لأحد المنتخبين لحصد النقاط الثلاث، قد يكون لدى تونس ما يكفي من امكانات وعزيمة للقضاء على آمال منتخب الـ “كنغر”، وابقاء على حظوظه ببلوغ الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.