إيران بعد سقوطها الكبير افتتاحاً أمام إنكلترا تعوّض بفوز خاطف للأنفاس على ويلز 2-0

بعد سنوات من التحضير وتوفير إمكانات هائلة، بات منتخب قطر المضيف على مشارف توديع كأس العالم لكرة القدم في مشاركته الأولى، بعد تعرّضه الجمعة لخسارة ثانية أمام السنغال 1-3، فيما عوّضت إيران سقوطها الكبير افتتاحاً أمام إنكلترا بفوز خاطف للأنفاس على ويلز 2-0، بعد تأدية لاعبيها النشيد الوطني في ظل احتجاجات تعصف بالبلاد.

وتلقى منتخب البرازيل الفائز الخميس على صربيا بهدفين، نبأ سيئاً مع الإعلان عن غياب نجمه نيمار في المباراة المقبلة ضد سويسرا لالتواء في كاحله.

وتتجه قطر للسير على خطى جنوب إفريقيا، عندما أصبحت عام 2010 المضيفة الوحيدة تودّع من الدور الاول.

تقدّمت بطلة إفريقيا بهدفي بولاي ديا (41) وفامارا دييديو (48)، قبل أن يقلّص البديل محمد مونتاري الفارق برأسية جميلة مسجلاً الهدف الأول للعنابي في كأس العالم (78)، لكن بامبا ديينغ (84) قضى على آمال بطلة آسيا في مشاركتها الأولى في الحدث العالمي.

وعن أسباب فشل قطر، قال مونتاري “قلة الخبرة”، فيما قدّم لاعب الوسط محمد وعد اعتذاره “ربما يتوجب عليّ أن أعتذر من الجمهور طيلة حياتي أنا وزملائي اللاعبين”.

أما المدرب الإسباني فيليكس سانشيس الذي تعرض لانتقادات لعزله اللاعبين نحو خمسة أشهر قبل البطولة في أوروبا، فرفض الكشف عن مستقبله قبل مباراة هولندا المقبلة وقال “أظهرنا اليوم قدراتنا. كنا تنافسيين ولعبنا جيداً. بالطبع النتيجة هامة لكننا لعبنا أفضل. يجب أن نستعد لهولندا ونعرف أنها ستكون مباراة أصعب”.

في المقابل، فإن السنغال التي خسرت افتتاحاً أمام هولندا 0-2 وتخوض النهائيات من دون نجمها المهاجم ساديو مانيه، أفضل لاعب إفريقي هذا العام وثاني افضل لاعب في العالم بداعي الإصابة، فقد أنعشت آمالها بإمكانية بلوغ الدور الثاني حيث تنتظرها مباراة ضد الاكوادور في الجولة الأخيرة.

وبعد خسارتها افتتاحاً أمام إنكلترا 2-6، أبقت إيران على آمالها بفوز “هيتشكوكي” على ويلز في الرمق الأخير.

على استاد أحمد بن علي في الريان، استغلت أول حالة طرد في المونديال الحالي لحارس ويلز واين هينيسي (86)، فسجلت هدفين متأخرين عبر البديل روزبه جشمي (8+90) ورامين رضائيان (11+90).

ويسعى “تيم ملّي” في مشاركته السادسة للتأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى الدور الثاني، وهو يلاقي الولايات المتحدة في الجولة الثالثة الأخيرة.

وكان “الأسود الثلاثة” حققوا أكبر فوز لهم بمباراتهم الافتتاحية وثاني أكبر انتصار في كأس العالم. ستكون إنكلترا، بطلة 1966 ورابعة مونديال 2018 ووصيفة كأس أوروبا، قادرة أن تضمن أولى بطاقات ثمن النهائي، بحال فوزها لاحقاً على الولايات المتحدة على استاد البيت.

وبخصوص أداء النشيد الوطني بعد الامتناع عن ذلك في مباراة إنكلترا، قال المدافع مرتضى بور علي غانجي “نحن نقاتل من أجل الشعب ونحن أن نجلب له الفرحة”.

وتشهد إيران منذ قرابة شهرين، احتجاجات أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.

وكشف جشمي أفضل لاعب في المباراة، أن فريقه كان “تحت ضغط غير عادل” في بلده ما أثر على تحضيره بالشكل الملائم للمباراة الأولى، مضيفاً “لو كان الضغط ناجماً عن مسألة كروية، فكان يتوجب قبوله. لكن إذا كان لاعبونا تحت ضغط غير عادل، فهذا ليس سوياً”.

ولم تكن إصابة النجم البرازيلي نيمار بكاحله الأيمن الخميس ضد صربيا (0-2) عابرة، إذ أعلن طبيب “سيليساو”غيابه عن مباراة سويسرا الإثنين.

وقال رودريغو لاسمار إن أغلى لاعب في العالم يعاني من “إصابة في الرباط الجانبي” للكاحل، بينما أصيب المدافع دانيلو بدوره بالتواء في الكاحل.

وكان موقع “غلوبو إسبورت” ذكر من جهته أن كلا اللاعبين معرضين لخطر عدم اللعب مرة أخرى في الدور الأول ويمكن استعادة خدماتهما في ثمن النهائي في حال تخطت البرازيل الدور الأول.

وخرج نيمار الخميس من ملعب لوسيل وهو يعرج بعد احتكاك مع نيكولا ميلينكوفيتش. أثارت صور الكاحل الأيمن المتورم مخاوف من حدوث الأسوأ، على الرغم من الانتصار الافتتاحي المقنع لسيليساو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.