ميسي قاد الأرجنتين إلى تفادي كارثة الخروج من الدور الأول في مونديال قطر 2022 بهدف جميل وتمريرة حاسمة ضد المكسيك

قاد النجم ليونيل ميسي الأرجنتين إلى تفادي كارثة الخروج من الدور الأول في مونديال قطر 2022، بهدف جميل وتمريرة حاسمة ضد المكسيك، وفي حين أخمدت بولندا مع هدافها روبرت ليفاندوفسكي فورة السعودية الرائعة افتتاحاً، أصبحت فرنسا حاملة اللقب أول المتأهلين إلى ثمن النهائي وتعرّضت آمال تونس لصفعة كبيرة بخسارتها أمام أستراليا.

بعد جولة أولى شهدت خسارة صادمة أمام السعودية 1-2، واجه ميسي بداية مشوار متعثرة نحو الظفر باللقب العالمي الأول والأخير في مسيرته الزاخرة، كي يسير على خطى “الولد الذهبي” دييغو مارادونا الراحل قبل سنتين.

خيبة وضعت الأرجنتين، بطلة 1978 و1986، أمام ضرورة عدم تلقي خسارة ثانية أمام المكسيك، كي لا تجد نفسها باكراً خارج الحسابات الرسمية، ويتلقى ابن الخامسة والثلاثين وأفضل لاعب في العالم سبع مرات صفعة أخيرة مدوية.

لكن النجم التاريخي لبرشلونة الإسباني وباريس سان جرمان الفرنسي حالياً، لعب دور البطولة بمنحه بلاده هدف التقدم من تسديدة بعيدة جميلة (64)، قبل أن يمرر كرة حاسمة للبديل الشاب إنسو فرنانديس (87).

ميسي الذي سجل ثامن أهدافه المونديالية في مشاركته الخامسة، معادلاً رقم مواطنه مارادونا، قال بعد الفوز “كنا نعرف انه يتعين علينا اللعب بهذه الطريقة. كانت مباراة معقدة، فالمكسيك تلعب جيداً وتراوغ بشكل لافت مع الكرة. لعبنا بقوة في الشوط الأول وفي الثاني خسرنا الكرة قليلاً حتى لحظة الهدف. بعد ذلك تحوّلت المباراة في مصلحتنا”.

وعن البداية الصعبة ضد السعودية، أضاف “مطلع البطولة كان صعباً، مع تواجد الشبان لدينا وموعد البطولة (منتصف الموسم الكروي في أوروبا). كنا نعرف اليوم انه يجب ان نحقق الانطلاقة في البطولة”.

ورفع فريق المدرب ليونيل سكالوني رصيده الى ثلاث نقاط وبات مصيره بيده في الجولة الأخيرة عندما يواجه بولندا التي تصدرت السبت بأربع نقاط بعد فوزها على السعودية (3 نقاط) بهدفين.

واخفقت المكسيك بالثأر من الأرجنتين بعد خسارتها أمامها مرتين في ثمن نهائي 2006 بعد التمديد 2-1 و2010 بنتيجة 3-1.

وفيما كانت السعودية ستصبح أول المتأهلين إلى ثمن النهائي بحال فوزها على بولندا، دفعت ثمن اهدارها العديد من الفرص، خصوصاً لنجمها سالم الدوسري من نقطة الجزاء والتي كانت ستمنحها التعادل قبل الدخول الى الاستراحة.

أمام جماهيره الكثيفة على استاد المدينة التعليمية (44 ألف متفرّج)، تأثر “الأخضر” لغياب محرّك وسطه سلمان الفرج وظهيره الأيسر ياسر الشهراني للاصابة، لكن الأهم كمّ الفرص الكبير أمام المرمى البولندي.

افتتح بيوتر جيلينسكي التسجيل بعد تمريرة من المخضرم ليفاندوفسكي (39)، قبل أن يحصل صالح الشهري على ركلة جزاء أهدرها الدوسري صاحب هدف الفوز ضد الأرجنتين (45+1).

في الثاني، تعثر البديل نواف العابد وسدّد فراس البريكان بعيداً، فيما صدت عارضة السعودي محمد العويس كرة أركاديوش ميليك والقائم أخرى لليفاندوفسكي.

وبعد اهداره فرصة التعديل، ارتكب عبد الاله المالكي خطأ دفاعياً قدّم فيه الكرة على طبق من فضة لليفاندوفسكي مهاجم برشلونة الإسباني الذي أضاف الثاني (2-0)، مسجلاً هدفه الأول في المونديال بعد خمس مباريات ومجهشاً بالبكاء.

قال “ليفا” (34 عاماً) “أعتقد أني اصبح أكثر عاطفية مع تقدّمي في السن. أنا مدرك انها قد تكون آخر كأس عالم لي، واريد القول اني شاركت وسجلت فيها”.

أما الفرنسي هيرفيه رونار مدرب السعودية الذي قاد زامبيا وساحل العاج إلى لقب كأس أمم إفريقيا في 2012 و2015، فقال “أهدرنا ركلة جزاء وارتكبنا خطأ فادحاً في النهاية. نحن متحدّون سوياً وأنا فخور باللاعبين”.

تابع “لا تظنّوا بأننا انتهينا، سنبذل كل ما في وسعنا، سنستمر في اللعب حتى الثانية الأخيرة”.

وعن والدته دانييل، البولندية الثمانينية التي كانت في الملعب، أضاف “لن تكون سعيدة مني الليلة. أنا متأكد من أنها حزينة للغاية، سأقول ما تكرره دائمًا لي +لا تستسلم أبداً، استمر في العمل وستحدث الأشياء الجيدة+”.

وكانت السعودية تبحث عن حسم المباراة لحجز تأهلها الثاني إلى ثمن النهائي بعد 1994.

وضمنت فرنسا الجريحة من إصابات لحقت بأفضل لاعب في العالم كريم بنزيمة، لاعبي الوسط بول بوغبا ونغولو كانتي والمدافع لوكا هرنانديز، التأهل رسمياً وصدارة مجموعتها الرابعة منطقياً، بفوزها السادس توالياً في النهائيات على الدنمارك 2-1 بثنائية نجم هجومها كيليان مبابي، على استاد 974.

قال مدربها ديدييه ديشان “بالنسبة لنا هذا مثالي، ست نقاط من مبارتين ما يعني ضمان تأهلنا”، فيما رأى مدرب الدنمارك كاسبر هيولماند “أصبح ظهرنا الى الحائط، بتنا مجبرين على الفوز في المباراة الاخيرة”.

وهو الفوز الثاني لفرنسا في النسخة الحالية بعد الأول على أستراليا 4-1 في الجولة الأولى، فعززت موقعها في الصدارة برصيد ست نقاط وباتت شبه ضامنة للمركز الأول، بفارق ثلاث نقاط أمام أستراليا الفائزة على تونس 1-صفر في افتتاح الجولة بملعب الجنوب في الوكرة.

ونجحت فرنسا في الثأر من الدنمارك التي هزمتها مرتين هذا العام وتحديدا الصيف الماضي عندما تغلبت عليها في دور المجموعات لمسابقة دوري الأمم الأوروبية 2-1 في باريس و2-صفر ايابا في كوبنهاغن.

واستهل منتخب تونس مباريات السبت أمام جماهير غفيرة دعمته على ملعب استاد الجنوب في مدينة الوكرة، بالخسارة أمام أستراليا بهدف رأسي لميتشل ديوك المحترف في الدرجة اليابانية الثانية (23)، وذلك بعد خروجه بتعادل سلبي جيد مع الدنمارك، فاصبحت آماله في بلوغ ثمن النهائي للمرة الاولى في تاريخه ضئيلة نظراً لمواجهته فرنسا القوية في الجولة الأخيرة.

ومرّة جديدة، لم يشرك جلال القادري مدرب تونس نجم الهجوم المخضرم وهبي الخزري مفضلا تركه للشوط الثاني.

علّق على الخسارة “مرّة أخرى افتقدنا للنجاعة الهجومية، هذه هي أحكام الكرة، في المستوى العالي يجب أن تصنع الفارق من أنصاف الفرص. أعتذر من الجماهير وأحببنا أن نفرحهم”.

وعن المباراة المرتقبة ضد فرنسا، تابع في المؤتمر الصحافي “أنا لا أؤمن بالمعجزات في كرة القدم ولكن بالعمل الجاد والتركيز والثقة بالنفس”.

وهذه ثاني مرّة فقط في 18 مباراة في المونديال تحافظ أستراليا على شباكها نظيفة، بعد مواجهتها مع تشيلي عام 1974.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.