المغرب يفوز 2-0 على بلجيكا

سجل البديل عبد الحميد صبيري هدفا من ركلة حرة خدعت الحارس تيبو كورتوا ليقود المغرب لفوز مستحق 2-صفر على بلجيكا اليوم الأحد، ويعزز فرصه في التأهل لدور 16 بكأس العالم لكرة القدم لأول مرة منذ 1986.

وهز صبيري الشباك من ركلة حرة في الدقيقة 73 وأضاف زكريا أبو خلال الهدف الثاني في الوقت المحتسب بدل الضائع بتسديدة رائعة من مدى قريب بعد مهارة فردية من حكيم زياش. وأظهر المغرب جرأة هجومية أكبر أمام المصنفة الثانية عالميا، كما لعب بصلابة دفاعية وأغلق المنافذ أمام منافسه مستغلا تشجيعا حماسيا في استاد الثمامة بالدوحة وسط حضور نحو 44 ألف متفرج.

وجه المنتخب المغربي الأحد ضربة قاسية لنظيره البلجيكي عندما انتصر عليه في مقابلته الثانية بالمونديال بموجب دور المجموعات. وسجل الهدف الأول البديل ولاعب وسط ميدان سمبدوريا الإيطالي عبد الحميد صابيري في الدقيقة 73 عن طريق ضربة خطأ، فيما كان الهدف الثاني من توقيع مهاجم تولوز الفرنسي زكريا أبو خلال في الوقت بدل الضائع.

وكانت آخر مقابلة جمعت بين المنتخبين في نهائيات كأس العالم، تلك التي جمعت بينهما في مونديال 1994، وخرج فيها المنتخب البلجيكي منتصرا بهدف لصفر، وكان المنتخب المغربي خلال هذه النسخة المذكورة من المسابقة قريبا من تحقيق الإنجاز الكبير الذي حققه حتى الآن في 1986 بتأهله للدور الثاني.

وتعد هذه الهزيمة لبلجيكا هي الأولى للشياطين الحمر أمام منتخب أفريقي. وهذا الفوز منح للأسود حظوظ كبرى في التأهل لدور ثمن النهائي، لاسيما وأنه يتصدر مؤقتا اليوم المجموعة بأربعة نقاط بفارق نقطة واحدة عن بلجيكا وثلاث نقاط عن كرواتيا فيما تحتل كندا أسفل الترتيب.

وإن كان المنتخب البلجيكي استحوذ على الكرة في الدقائق الأولى من المباراة، لكنه وجد صعوبات بالغة في تجاوز الدفاع، الذي كان طيلة المقابلة متماسكا فيما بين مكوناته، ويتحرك بالتنسيق مع خط الوسط، وهذا لربما لم يساعد هجوم الأسود على أن يكون أكثر فعالية في الشوط الأول.

وظهر النصيري ومعه زيارش في لحظات من هذا الشوط معزولين وفضل الركراكي أن يكون التحرك نحو الأمام بشكل جماعي مع العودة السريعة للوسط والدفاع إلى قواعديهما لتشديد الخناق على لاعبي الوسط البلجيكي، خاصة دي بروين وهازارد، وهي خطة كانت ناجحة امتصت إلى حد كبير المحاولات الهجومية للشياطين الحمر.

وكان المنتخب المغربي يقوم بدوره بهجمات في الشوط الأول، لكنها لم تكن تشكل خطورة بالغة على مرمى كورتوا. لكن الشوط الثاني دخل بخطة مغايرة في محاولة من المدرب الركراكي إلى مباغتة المنتخب البلجيكي في أي لحظة حتى جاءت ضربة خطأ، نفذها بدهاء كبير عبد الحميد صابيري مسجلا الهدف الأول.

واستطاع الأسود أن يمارسون نوعا من الضغط في لحظات من عمر الشوط الثاني على الشياطين الحمر. وفي الأنفاس الأخيرة من اللقاء، وبعبقريته المعروفة، يخدع زياش الدفاع البلجيكي ويمرر كرة فوق طبق من ذهب إلى أبوخلال الذي أودعها في شباك توكوا.

وكانت أول محاولة للمنتخب المغربي تسديدة قوية لحكيم زياش من خارج المنطقة فوق العارضة (21).

وتلقى حكيمي كرة على طبق من ذهب من نايف أكرد خلف الدفاع فانطلق وتوغل داخل المنطقة، لكنه سددها فوق العارضة (35).

وكان زياش نجح في افتتاح التسجيل من ركلة حرة جانبية مباشرة، خدعت الحارس كورتوا، لكن الحكم المكسيكي سيسار راموس ألغاه بداعي تسلل القائد رومان سايس (45+1). وجرب زياش حظه مطلع الشوط الثاني بتسديدة بيسراه من خارج المنطقة تصدى لها كورتوا (50).

ورد إدين هازار بمجهود فردي من على مشارف منطقة العمليات، أنهاه بتسديدة من داخلها أبعدها المحمدي إلى ركنية (52). وكاد سفيان بوفال أن يحرز هدفا بتسديدة مقوسة من داخل المنطقة، مرت غير بعيدة من القائم الأيسر للحارس كورتوا (57).

ولعب المدرب البلجيكي مارتينيس ورقته الهجومية الأخيرة بإشراك المهاجم الكبير لوكاكو مكان مونييه (81). لكن هذا التغيير لم يأت بنتيجة. فيما أعطت التغييرات التي قام بها الركراكي ثمارها، حيث كان اللاعبان البديلان  صابيري وأبوخلال وراء هدفي الأسود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.