التيار الاسعدي: كنا نتمنى ان يسمي الرئيس عون في خطابه الفاسدين

رأى الأمين العام لـ”التيار الاسعدي” المحامي معن الاسعد، في تصريح، “ان خطاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يفسر سياسيا بأنه تصعيدي في وجه المنظومة الطائفية والمذهبية التي تحكم لبنان منذ 30 سنة، وقد عاد سعد الحريري لينضم إليها بعد استقالته من رئاسة الحكومة منذ سنة”، معتبرا “ان هذه المنظومة التي سببت انهيار الدولة ومؤسساتها وأفقرت اللبنانيين وجوعتهم وحرمتهم كل حقوقهم شعرت باختلال التوازن بغياب الحريري عنها وعن رئاسة الحكومة وقد عملت المستحيل لاعادة تكليفه بانتظار قدرتها على مساعدته في التأليف”.

وقال الاسعد: “كنا نتمنى بل نتوقع من رئيس الجمهورية ان يسمي الاشياء بأسمائها وخصوصا الفاسدين، ان كانوا من الاقربين أو الابعدين، ولا يكفي أن يقوم بعد أربع سنوات على ولايته الرئاسية بسرد ما واجهه والعراقيل التي وضعت في طريق التي وضعت في طريق تحقيق ما وعد به وخاصة الاصلاح والتغيير، وهو بذلك مدين للشعب وعليه مصارحته بالاسماء والارقام والوقائع”.

وتساءل: “ماذا تغير في السياسة الاقتصادية والمالية وانهيار الدولة والشعب حتى يكلف الحريري؟”، وقال: “ان منظومة الفساد الحاكمة تحضر لهذه العودة عبر سياسة مالية ينفذها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الآمر الناهي بحياة الدولة والشعب، وهو الذي يرفع سعر الدولار ويخفضه كما يشاء ويفتح الاعتمادات ويمنعها من دون حسيب أو رقيب حارما المواطن من امواله المودعة بالمصارف، إن كانت بالعملة الصعبة او العملة الوطنية”، مستغربا انخفاض سعر صرف الدولار اليوم ما يقارب الألف ليرة عند بدء الحديث عن تكليف الحريري، فماذا استجد من اسباب ومعطيات ايجابية واقعية لانخفاضه”.

ورأى “ان تكليف الحريري وربما نجاحه في التأليف، مع انه دونه عقبات وعراقيل، يعني عودة حكم وتحكم المنظومة السياسية على قاعدة عفا الله عما مضى، وسحب امكانية محاسبة أي فاسد، والحفاظ على بدعة سياسية طائفية ومصلحية اسمها الميثاقية بعودة السني القوي إلى رئاسة الحكومة”.

وتوقع الاسعد “تنفيذ مخطط سلامة مرحليا لتخفيض سعر صرف الدولار حين التكليف ورفعه عاليا اذا تعثر التأليف”، معتبرا أن “حصول الحريري على اي اصوات مختلفة عن المعتاد عليه سيكون من نتائجها استمرار مشهد الانقسام السياسي الداخلي وتكريس تحالف “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” في مواجهة باقي القوى السياسية، في حين أن المشهد الخارجي لن يكون سوى شراء للوقت بانتظار نتاج الانتخابات الرئاسية الأميركية وسياستها الخارجية تجاه العالم ولبنان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.