السفير الروسي لدى لبنان: سمير جعجع لم يكن لديه رغبة في زيارة موسكو

ذكر السفير الروسي لدى لبنان ​ألكسندر روداكوف​، أنّ “مقارنة مع السفارات الأخرى نحن نقدم ما يمكننا تقديمه للبنان، ولكن بملف ​رئاسة الجمهورية​ لا يمكن أن نتدخل، ونحن نترك هذا الأمر لرغبة اللبنانيين”، مشيرًا في سياق آخر، إلى أنّ “أوروبا ليست كلّ العالم”.

ولفت، في حديث لقناة “الجديد”، إلى أنّ “روسيا وبالرغم من العقوبات تستطيع فعل أي شيء”، كما شدد على أنّ “الصِلات متنية وجيدة بين رجال الأعمال الروس واللبنانيين، وهناك تصدير للبضائع الروسية إلى لبنان”.

وأوضح روداكوف تعليقًا على موقف وزارة الخارجية السابق بشأن عمليات روسيا العسكرية في أوكرانيا، أنّ هذا الأمر “لا يستطيع أن يؤثر على العلاقات التاريخية بين لبنان وروسيا”.

وأكّد، ردًا على سؤال حول عدم استقبال روسيا لرئيس حزب “القوات اللبنانية” ​سمير جعجع​ وعن وجود “فيتو” على أي جانب، أنّه لا يوجد “فيتو” على فريق معيّن، وروسيا منفتحة على كل الأحزاب، موضحًا “أنني التقيت أكثر من مرة برئيس “القوات” سمير جعجع وهو لم يكن لديه رغبة في زيارة موسكو”.

وأشار روداكوف، إلى أنّه “في حال فوز رئيس تيار “المردة” ​سليمان فرنجية​ نحن نقول الحمدلله أن فترة الفرغ الرئاسي انتهت ونتمنى له التوفيق”، لافتًا إلى أنّ فرنجية لديه علاقات مع الجميع.

وأعلن أنّه “من المتوقع وصول الهبة الروسية إلى لبنان، بعد الفهم الكامل لآلية وصولها، ومبدئيًا القيادة الروسية وافقت على اعطاء الهبة للشعب اللبناني”، مشددًا على أنّه “في حال وجود “فيتو” من الجانب الأميركي فإن هذا الأمر عمل غير إنساني”، معتبرًا أنّه “من الغريب” أن يتم وضع “فيتو” على هذا النوع من الهبات.

وذكّر روداكوف، أنّ “روسيا كانت من أولى البلدان التي اقترحت عودة النازحين السوريين إلى بلدانهم من كل البلدان وليس فقط لبنان”، مشيرًا إلى أنّ “هناك بعض الشروط من قبل المجتمع الدولي لعودتهم”، معتبرًا أنّ “إسقاط النظام كان هدف ما حصل في سوريا ولم يسقط”، مشددًا على أنّه “هناك إمكانية لعودتهم” إلى بلدهم، مؤكدًا “أننا نعمل رغم كل العقوبات مع الأمم المتحدة بشأن العودة”.

وكشف بشأن الطلاب اللبنانيين الذين يدرسون في روسيا وصعوبات تحويل الأموال إليهم، أنّ “بالنسبة لموضوع الطلاب، المشكلة ظهرت ليست مباشرة بعد العمليات الروسية، وهناك عقوبات مصرفية ضد روسيا وتم منع نظام سويفت”، كما ذكر أنّ “هناك صعوبات ولكن ليس هناك كارثة على الطلاب”، مشيرًا إلى “أننا نتفهّم وضعهم ونقدّم التسهيلات”.

وفي تعليقه على العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، أوضح روداكوف أنّه “أحيانا تصل الأمور إلى مكان يبقى الحل الوحيد هو الحرب، ونحن نحاول منذ 8 سنوات حل القضايا سلميا لكن لم يبق لنا خيار آخر”.

ورأى أنّ “كل نزاعات العالم يمكن أن تنتهي بسرعة لولا التدخلات الخارجية، ونحن نعلم لأن الخلافات بين الدول العظمى يمكن أن تؤدي إلى نهاية العالم”، مشددًا على أنّ “الحرب النووية ليست في البرنامج الأساسي لروسيا الاتحادية، بل للدفاع عن نفسها”.

وفي سياق آخر، أشار روداكوف بشأن عودة العلاقات بين تركيا وسوريا، إلى “أنني أظن أنّ الوقت قد حان لإعادة بناء العلاقات بين تركيا وسوريا، حيث كانت ممتازة قبل عام 2011، ونحن نعمل على إنهاء هذا النزاع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.