“الرجل العنكبوت” واحد من مجموعة ألقاب أطلقت على اللاعب الأرجنتيني جوليان ألفاريس لمهارته العالية

“الرجل العنكبوت”، “السفير”، “البطل”… ألقاب أطلقت على اللاعب الأرجنتيني جوليان ألفاريس لما أبداه من مهارة عالية خاصة في مونديال قطر 2022، إذ أشاد به سكان قريته الصغيرة كالتشين. وسجل ألفاريس أربعة أهداف حاسمة، ما جعله يخطف الأضواء إليه سريعا، فبعد أن بدأ المونديال القطري كبديل، شق ألفاريس طريقه إلى التشكيلة الأساسية من خلال سلسلة من العروض الرائعة التي أسهمت في انتصارات بلاده.

احتفت كالتشين قرية المهاجم الأرجنتيني جوليان ألفاريس به ليطلقوا عليه اسم “العنكبوت” لتواضعه و”البطل” والـ”سفير”. إذ خطف الأضواء إليه في مباريات الأرجنتين في مونديال قطر بتسجيله أربعة أهداف حاسمة ليشق طريقه الكروي ضمن التشكيلة الأساسية في باقي مباريات منتخبه في كأس العالم 2022.

ونجح ألفاريس بتسجيل هدفين في الفوز 3-0 على كرواتيا الثلاثاء في نصف النهائي، إضافة إلى هدفيه سابقين ضد بولندا وأستراليا. ويبدو أن اللاعب البالغ من العمر 22 عاما سيبدأ في التشكيلة الأساسية في نهائي الأحد ضد فرنسا، لا بل سيحظى بدور قيادي ومتقدم.

ووصفته إحدى معلماته في مدرسة “ريفيرا إندارتي” الابتدائية في كالتشين السيدة باتريسيا ماغنينو قائلة: “في السابعة من عمره، كان فتى داعما ومسؤولا ومجتهدا جدا لمساعدة رفاقه، والآن هو نجم، عظيم، إلى جانب (ليونيل) ميسي”.

بدورها، قالت غراسييلا دي باربيريس، إحدى معلماته السابقات “لقد تميز دائما بتواضعه وقلة تحدثه. تتحقق الأحلام إذا عملت لها”.

وانتشرت لوحات إعلانية تمدح “خوليان، فخر كالتشين” إلى جانب صور عناكب كبيرة عند مدخل القرية وعلى جدران المدرسة التي درس بها ألفاريس.

وتعود تسمية ألفاريس بـ”العنكبوت” بسبب قدرته على التحكم بالكرة وإرسالها إلى المرمى، مثل العنكبوت الذي يمسك ذبابة ويمزقها داخل شبكته.

بدأ اللعب لنادي أتلتيكو كالتشين المحلي الذي يضم ملعبه مدرجا رئيسيا واحدا فقط يتسع لـ150 شخصا.

 يبرز المدرج الخرساني بين البامبا الأرجنتينية الشاسعة في هذه المنطقة الرطبة، على بعد 800 كيلومتر من بوينوس آيرس.

يلعب نادي كالتشين بنفس ألوان ريفر بلايت، النادي الذي أطلق مسيرة ألفاريس الاحترافية قبل انتقاله إلى مانشستر سيتي الإنكليزي. على الرغم من تحوله الكبير إلى الدوري الإنكليزي الممتاز، أغنى دوري في العالم، لا يزال ألفاريس مرتبطا بقريته الأم. قبل بضع سنوات، اشترى شاحنة لمدربه الأول، رافايل فاراس، لمساعدته في وظيفته كرجل توصيل.

وقال فاراس في مقابلة تلفزيونية حديثة “لقد كانت لفتة كبيرة من خوليان أن يعطيني الشاحنة. لم أكن أتوقع ذلك، لكن مع معرفتي بالشخص الذي هو عليه، لم أتوقع أقل من ذلك”.

قالت معلمة ألفاريس، دي باربيريس “جوليان يجعلنا فخورين. أتذكر أنني علمته الرياضيات واللغة والعلوم الاجتماعية، لكن قوته كانت الرياضة، حيث كان يتألق. أنا أعشقه”.

 تتذكر ممازحة ألفاريس أن الصحافيين سيأتون بحثا عن مقابلته، “وقد أصيب بالحرج”.

  وقال رئيس البلدية المحلي كلاوديو غورغيرينو “إنه أفضل سفير لدينا. إنه مثال لأطفالنا، ليس فقط لصفاته كلاعب ولكن أيضا كشخص”.

 بدوره يقول عراب ألفاريس، راوول كامبولي “كانت كرة القدم دائما أولوية جوليان” لكنه كان أيضا في الطليعة مدرسيا مردفا “كان حامل علم المدرسة”.

 ومع ذلك، أهدافه هي التي جعلته مميزا بالفعل. قال توماس روميرو، 23، صديقه وزميله السابق في الفريق “مع خوليان كان لدينا الآس البستوني”. وأضاف “إنه بطل، لقد فعل الكثير من أجل إيصال قريتنا إلى جميع أنحاء العالم”.

يقول روميرو إنه يتذكر رؤية ألفاريس يسجل هدفا باستخدام حركة “رابونا”. ويتابع  “لقد جعل الجميع في حالة ذهول”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.