اسرائيل تميط اللثام عن اكتشاف “قبر سالومي” المرأة الّتي قيل إنها ساعدت في ولادة السيّد المسيح

كشفت إسرائيل، عن مصابيح حجاج واكتشافات أخرى فيما يسمى “قبر سالومي”، وهو موقع دفن تم تسميته باسم امرأة قيل إنها ساعدت في ولادة المسيح، وفقا لموقع “ساينس أليرت”.

وقال علماء آثار إن أعمال التنقيب في كهف، يُشتهر بأنه المكان الذي دفنت فيه سالومي، التي ورد في نص “غير معترف به كنسيا” أنها كانت ترعى السيد المسيح عندما كان حديث الولادة، توصلت للمزيد من الدلائل على أن الكهف كان مقبرة يهودية مهمة وكذلك موقعا يتردد عليه الزوار المسيحيون، وفقا لـ”رويترز”.

ويتحدث “كتاب جيمس”، وهو من بين الكتابات المسيحية المبكرة التي تسمى الأبوكريفيا أي الكتابات المشكوك في صحتها ولم يشملها الكتاب المقدس، عن تشكيك سالومي في رواية ولادة السيدة مريم العذراء للسيد المسيح دون أن يمسها بشر. وتشير الكتابات إلى أنها حاولت التغلب على هذه الشكوك بتفحص جسد السيدة مريم لتُشل يدها قبل أن تشفى بعد مسامحة العذراء لها.

وبعدها حملت السيد المسيح بين ذراعيها وأعلنته “ملكا عظيما…” وصاحبت العائلة المقدسة في رحلتها إلى مصر.

وفي الثمانينيات، تم اكتشاف القبر من قبل لصوص القبور فيما يعرف الآن بحديقة لخيش الوطنية والتي تقع غرب القدس، حسب “ساينس أليرت”.

والمكان الذي يقع على بعد نحو 35 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من بيت لحم معروف منذ زمن قديم باسم “كهف سالومي”، حسب “رويترز”.

وأصبح المكان يُعرف باسم “كهف سالومي” استناداً إلى معتقدات شعبية حددت فيه مكان دفن سالومي، وهي بحسب معتقدات مسيحية من بيت لحم وتم استدعاؤها للمشاركة في ولادة الطفل المسيح، وفقا لـ”فرانس برس”.

ويتألف الكهف من غرف عدة تضم العديد من محاريب الدفن المحفورة بالصخور، والعظام المكسورة في الصناديق الحجرية.

ووصفت سلطة الآثار الإسرائيلية المكان بأنه “أحد أكثر الكهوف تعقيداً” و”إثارة للإعجاب” في البلاد.

وقال مدير الحفريات في الموقع، زفي فيرير، “وجدنا في الكهف الكثير من النقوش باللغتين اليونانية والسريانية القديمة”.

وأضاف “من أجمل النقوش هو اسم سالومي… وبسبب هذا النقش نفهم أن هذا المكان هو كهف سالومي المقدسة”.

وقالت سلطة الآثار الإسرائيلية إن العمل في تجهيز الكهف الذي يعود إلى 2000 عام بهدف فتحه أمام العامة كشف عن ساحة أمامية تبلغ مساحتها 350 مترا مربعا تتسق ألواحها الحجرية وأرضياتها المرصوفة بالفسيفساء مع ما قيل عن وجود قبر لعائلة يهودية مهمة هناك.

وحسب سلطة الآثار فقد تم العثور أيضا على نقوش، بعضها باللغة العربية، ومصابيح زيتية مزخرفة تتوافق مع استخدام المكان موقعا زيارة للمسيحيين، بما في ذلك حتى القرن التاسع بعد الفتح الإسلامي للمنطقة.

وقالت سلطة الآثار الإسرائيلية إن عمليات التنقيب السابقة عثرت على آثار يهودية “لكن المفاجأة كانت تحويل الكهف إلى كنيسة.. نظرا لوجود صلبان وعشرات النقوش على جدران الكهف في العصور البيزنطية والإسلامية المبكرة، وخُصصت الكنيسة لسالومي المقدسة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.