“الجريدة”: التحقيقات شبه متوقّفة في ملفّ عقارية بعبدا بسبب سفر بعض القضاة

في سياق مواكبة “الجريدة” لملف التحقيقات في دائرة الشؤون العقارية في بعبدا، بعد التوقيفات التي نفذها فرع المعلومات في الأسابيع الماضية إثر فتح الملف بعد النافعة، إستغربت مصادر عبر “الجريدة” توقف التحقيقات في دائرة الشؤون العقارية في بعبدا دون سواها من الدوائر، حيث أن التوقيفات مستمرة مع توقيف أحد معقبي المعاملات في الساعات الماضية.
ولفتت المصادر إلى “الإهمال الذي يعاني منه الملف في القضاء، وبعد التوقيفات التي حصلت من شهر، لم يجرِ سوى جلسة تحقيق واحدة مع الموقوفين، وهناك من هو موقوف بلا محاكمة حتى الساعة في ظروف قاسية، لا سيما الموقوفات في سجن النساء في فردان، خاصة وأن منهن من يعاني من أمراض مستعصية”.
وذكرت المصادر أنه “لم يتم تعيين جلسة مع المدّعي العام بسبب سفره وعدم حضوره الجلسات، حيث كان من المفترض الإستماع لهم وتحويلهم إلى المحكمة الإتّهامية، كما أن ّالقضاة لا يعملون إلا يوم الأربعاء فقط”.
وتحدّثت المصادر عن “خفّة” بالتعاطي مع الملف من قبل القضاة، لأن هناك مذنب كما أن هناك بريء، ولكن من يعوض على الموقوف البريء الذي لم يثبت عليه أي شيء، ومن يعوّض لكرامته بعد هذا التوقيف الطويل بحال أخلي سبيله لبراءته”.
وإشتكى الموقوفون من الوضع السيء في السجن، مع قلة النظافة لا سيما في ازمة الكوليرا التي تشهدها البلاد، كما أن النساء في سجن “بربر خازن” في فردان يعانين من عدم وجود مياه ساخنة للإستحمام، كما أن هناك شكوى لعدم السماح للمحامين الاطلاع على ملفّ التحقيقات بسبب السرّية.