SBI: معلومات تُنشر للمرة الأولى عن حياة الثراء الفاحش لنساء رجل الأموال الأول في حزب الله!
في منتصف عام 2021 عرض برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية مكافأة مالية تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن اللبناني “محمد جعفر قصير”، والذي تم وصفه آنذاك بأنه ممول رئيسي لحزب الله، إضافة لدوره في مساعدة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني في حجب مبيعات النفط المستخدمة في تمويل الجماعات الإرهابية، ومسؤول عن نقل الدعم من الحرس الثوري الإيراني إلى لبنان عبر سوريا.
إلا أن الخفايا التي تدور حول حياة “محمد قصير” والذي يصنف على أنه وزيرِ ماليةٍ للحزب، تكاد تكون أبعد من ذلك حتى، والأسرار التي كشفها منشقون عن حزب الله تسلط الضوء على الجانب الذي تحاول قيادات حزب الله إخفاءه عن اللبنانيين، كونه يفضح حجم البذخ والترف الذي تعيشه عوائلهم، في الوقت الذي يعاني فيه اللبنانيون من أزمات معيشية خانقة، يعتبر حزب الله وحلفاؤه أبرز أسبابها منذ سنوات وحتى اليوم.
القيادي البارز في حزب الله محمد جعفر خليل قصير والمشهور بالحاج فادي، قائد الوحدة أربعة آلاف وأربعمئة المسؤولة عن عمليات التمويل ونقلِ الأموال والأسلحة من الخارج، والذي يديرُ أيضاً شبكةَ تهريب المخدرات التابعة للحزبِ التي كشفت عنها مكافحة المخدراتِ الأميركية DEA، يستعمل ثروته التي جباها من أموالِ الحزب الطائلة وعلاقاته الداخلية والخارجية للإنفاق على نمط الحياة المنغمس في اللذات لزوجته وبناته وهو ما أوضحته بالتفصيلِ أسرار ووثائق خاصة كشفها منشقون عن الحزبِ.
الحاج فادي، رجل الحزب القوي، هو على النقيض من ذلك تماماً أمام زوجته محاسن مرتضى، إذ أنَّ ما أوردته المصادر يكشف مدى كونِها امرأة مهووسةً بالسيطرة أخضعت زوجها لقراراتها في كل شاردةٍ وواردةٍ، بما في ذلك الأمور الحساسة والسرية من شؤون الحزبِ، فهو يستجيب لمشورتها بالمطلق ويتحرك بما يناسب رؤيتها، حتى في ملفات تهريب السلاح والأموال، فقبل أن يكون إخلاصه وولاؤه للحزب، يضع الحاج فادي نفسه تحت جناح زوجته محاسن وطوع أمرها.
وبحسب المصادر من داخل الحزب والتي رفعت الستار عن أسرار عائلة الحاج فادي فإنَّ مرتضى بالكاد تقضي وقتاً في البلاد ففي صيفِ ألفين واثنين عشرينَ2022 قضت شهراً كاملاً في أوروبا بصحبةِ بناتها في التسوق منْ أفخم الماركاتِ العالمية، ففي إحدى صور بناتها تظهر حقيبة دار الأزياء الفاخرة فالنتينو، والتي تباع بقرابة ألفي دولارٍ، أي بما يوازي عشرة أضعاف متوسط الدخلِ الشهري في لبنان.
إضافة لذلك تحرصُ محاسن مرتضى على ضمان الحياة الفاخرة لبناتها، فهذه فاطمة أيوب ابنة محاسن مرتضى المتزوجة أيضًا من محمد قاسم البزال المعروف بالحاج معين رئيسِ الشؤون المالية للوحدة أربعةِ آلاف وأربعمئة 4400 في الحزبِ وأقرب المقربين من الحاج فادي، تشارك دون خجل أو وجل صور ملابسها الثمينة وحياتها الباذخة على مواقع التواصل الاجتماعي، فهي أبعد ما تكون عن الشعور بالأزمة الاقتصادية التي فتكت بكل اللبنانيين من مختلف الطوائفِ.
مصادر خاصة من داخل حزب الله كشفت لصوت بيروت إنترناشونال أنَّ مصاريف زوجة الحاج فادي وبناته لا تقتصر على الملابس والرحلات، بلْ أصبحن من الزبائن المنتظمين لعيادات عمليات التجميل من الشد والحقن والتصغير والتكبير، لدرجة أنَّ فاطمة جرت زوجها الحاج معين للقيامِ بعملية تجميلٍ له شخصياًـ وهو ما أثبتته وثائق طبية مسربة في الوقت الذي تترك حاضنة الحزب الشيعية لترانيم الشعارات الفارغة ودعوات الصبر والمقاومة والتحمل.
حالة الحاج فادي وزوجته وبناته ليست فريدة مِن نوعها بين قيادات الحزب، فالتقارير الأخيرةُ ليست الأولى مِن نوعها، بل سبقتها تسريبات أخرى تزيح اللثام عن حجم الفسادِ والمحسوبية في دوائر حزب الله العليا، فبينَما لا يدخرُ الحزب جهداً في تقويضِ مؤسسات الدولة وتقسيمها وعرقلة أيّ محاولةٍ للنهوضِ بِها، تحافظ القيادة على برزخ فاصل بين حياة البذخ لهُم و لعائلاتهم، وحياة الفقر والتخبُّطِ والألم لأطياف الشعب اللبناني، وليس ثمة ما هو أبلغ للتعبير عن هذهِ الحقيقة عدا عن كون الحاج فادي قبل كل شيءٍ شَقيق حسن قصير صهر الأمين العامِ للحزب حسن نصر الله.