محطة تلفزيونية سويسرية تستبعد الممثل Gérard Depardieu من برامجها بسبب تعليقاته المسيئة للنساء
استبعدت محطة التلفزيون السويسرية العامة “إر تي إس” من برامجها الأفلام التي يتولى فيها النجم جيرار دوبارديو “أحد الأدوار الرئيسية”، بحسب ما أعلن ناطق باسمها الأحد، على إثر عرض شريط وثائقي في فرنسا عن الممثل أحدثَ صدمة وضجة واسعة.
وقال الناطق باسم “إر تي إس” ماركو فيرارا لوكالة الصحافة الفرنسية إن “المحطة تجنبت منذ ما كُشِفَ في أخيراً عن جيرار ديبارديو عرض الأفلام التي يؤدي فيها أحد الأدوار الرئيسية، وأُرجئ تالياً فيلم أو اثنين في موسم الأعياد”، مؤكداً بذلك ما نشرته في هذا الشأن صحيفة “ماتان ديمانش” الأسبوعية السويسرية.
وأضاف “عندما نشعر بأن غالبية المشاهدين قد ينزعجون بسبب عمل أو شخصية كانت مقبولة سابقاً، نستبعدها لوقت محدد من برامجنا”.
ويواجه جيرار دوبارديو أزمة منذ بث وثائقي ضمن برنامج “كومبليمان دانكيت” “Complément d’Enquête” على قناة “فرانس 2” العامة، في أوائل كانون الأول الفائت، تضمّن لقطات يتفوّه فيها الممثل بالكثير من التعليقات المسيئة والمبتذلة بحق نساء، من دون أن تستثني إيحاءاته الجنسية فتاة صغيرة.
كما عاد التقرير إلى اتهامه بالاغتصاب عام 2020، إثر شكوى تقدمت بها الممثلة العشرينية شارلوت أرنو. وينفي دوبارديو هذه الاتهامات.
ورُفعت بحق جيرار دوبارديو (75 عاما) أيضاً شكوى بتهمة الاعتداء الجنسي من الممثلة الفرنسية إيلين داراس على خلفية وقائع سقطت بالتقادم، فضلا عن شكوى أخرى في إسبانيا من الصحافية روث بازا، تتهمه فيها بأنه اغتصبها في عام 1995.
وشرح فيرارا أن قرار “إر تي إس” تعليق عرض الأفلام التي يؤدي فيها الممثل الفرنسي أحد الأدوار الرئيسية “خيار واقعي”، مؤكداً أن المحطة ستعيد النظر فيه “تبعاً لتطور الوضع، من دون أي جدول زمني محدد سلفاً، ومع احترام” القضاء.
وأضاف “باعتبارنا وسيلة إعلام عامة، علينا الحرص على البقاء في منأى عن الأطراف المعنية، وعلى هدم إصدار الأحكام، بل نكتفي بالعمل لخدمة مصلحة الجمهور، ويشمل ذلك أي عمل يرضى عنه أو يرفضه”.
وأشار فيرارا إلى أن المحطة، إضافة إلى هذا التقويم النوعي، استطلعت أخيراً رأي الجمهور في شأن فيلم عيد الميلاد، وورد عمل لدوبارديو بين الخيارات، لكنّ الجمهور قرر بنفسه عدم التصويت له، في وقت كان السياق الراهن المتعلق بالممثل معروفاً”.
