آموس هوكستين يحضّ على ضرورة “إيجاد حل دبلوماسي” ينهي التصعيد على  جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل

حضّ المبعوث الأميركي أموس هوكستين من بيروت على ضرورة “إيجاد حل دبلوماسي” ينهي التصعيد على  جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل، وسط خشية متزايدة من توسع نطاق النزاع على وقع الحرب في غزة.

وقال هوكستين في تصريح بعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري “علينا أن نجد حلاً دبلوماسياً يسمح للمواطنين اللبنانيين بالعودة الى منازلهم في جنوب لبنان” ويمكّن كذلك الاسرائيليين “من العودة الى منازلهم” في الشمال.

وأضاف الموفد الأميركي الذي سبق أن تولى وساطة بين البلدين قادت الى ترسيم الحدود البحرية بينهما “نعيش في لحظة أزمة، حيث نود أن نرى حلاً دبلوماسياً، وأعتقد أن كلا الجانبين يفضلان الحل الدبلوماسي، ومن واجبنا التوصّل الى حل”.

ووصل هوكستين الى بيروت، بعد زيارة مماثلة أجراها لإسرائيل. وشملت لقاءاته الخميس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزف عون.

وقال هوكستين “أجريت مناقشات جيدة هنا مع الحكومة، وآمل أن نتمكن من مواصلة بذل هذا الجهد لنصل معاً جميعاً على جانبي الحدود إلى حل يسمح لجميع الأشخاص في لبنان وإسرائيل بالعيش وسط أمن مضمون والتركيز على مستقبل أفضل”.

ومنذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من تشرين الأول، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلاً يومياً للقصف بين حزب الله وإسرائيل، ما أدى الى نزوح عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود.

ووسط قلق متزايد من اتساع نطاق التصعيد، يزور بيروت في الفترة الأخيرة مسؤولون غربيون يحضون على ضبط النفس وتجنّب حصول تصعيد إضافي بين إسرائيل ولبنان، والدفع باتجاه إيجاد حلول قد تشمل تسوية الخلاف الحدودي البري بينهما.

وخلال زيارة الأسبوع الماضي لبيروت، شدّد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي التقى ممثلين لحزب الله، على ضرورة تجنّب “جرّ” لبنان الى نزاع إقليمي.

وكان الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله قال الجمعة إنه “بعد طي هذه المرحلة ووقف العدوان على غزة… نحن أمام فرصة تاريخية الآن للتحرير الكامل لكل شبر من أرضنا اللبنانية”.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إسرائيل “تفضّل المسار الدبلوماسي على المسار العسكري” لإعادة الهدوء إلى  المناطق الحدودية.

ومطلع الأسبوع الحالي، قال ميقاتي خلال مقابلة تلفزيونية “نحن نعمل على حل دبلوماسي ربما سيكون تطبيقه مرتبطاً بوقف العدوان على غزة”.

وقال مصدر دبلوماسي أوروبي لوكالة فرانس برس إن الحل الدبلوماسي يفترض أن يشمل اتفاقاً لترسيم الحدود البرية وانسحاب إسرائيل من مناطق حدودية يطالب بها لبنان.

وأبدت السلطات اللبنانية في الأسابيع الماضية استعداداً لتطبيق القرار الدولي 1701 الذي أنهى حرباً مدمرة خاضها حزب الله وإسرائيل العام 2006، وينصّ على انتشار الجيش اللبناني فقط على طول الحدود مع إسرائيل، شرط انسحاب الأخيرة من أراض حدودية محتلة يطالب بها لبنان.

ومنذ بدء التصعيد، قتل 190 شخصاً في لبنان، بينهم أكثر من 140 عنصراً من حزب الله وأكثر من عشرين مدنياً بينهم ثلاثة صحافيين، وفق حصيلة جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلن حزب الله الخميس مقتل مسعفين إثنين في قصف إسرائيلي طال مركزاً للهيئة الصحية الإسلامية التابعة له.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.