الجريدة: الاميركيون يقدّرون عدم تصعيد الحزب او استهدافه منصات الغاز؟!

علمت “الجريدة” ان المهمة الاميركية لضبط المواجهة الحاصلة بين “حزب الله” والاسرائيليين في جنوب لبنان هي اكثر جدّية وواقعية من التحركات الاوروبية، وتحديداً الفرنسية والالمانية. وقال مطّلعون ان مقاربة واشنطن التي حملها المبعوث الاميركي اموس هوكستين معه الى بيروت امس، تختلف عمّا جاء في زيارات الموفدين الاوروبيين إلى لبنان، الذين حملوا رسائل تصعيدية من اسرائيل واكتفوا بإطلاق التحذيرات.
واظهرت جولة هوكستين انه بدا اكثر تفهماً للواقع اللبناني، بشكلٍ أوحى بوجود حرص على عدم استفزاز “حزب الله”، الى درجة سأل فيها مراقبون: هل هذا الحرص الاميركي ينبع من وجود تواصل بين واشنطن وطهران؟ ام ان الاميركيين يقدّرون عدم تصعيد الحزب او استهدافه منصات الغاز؟.
وعلمت “الجريدة” ان هوكستين اظهر حرص بلاده على عدم توسّع الحرب بين لبنان وإسرائيل، وان واشنطن لا تزال تضبط توجّهات تل ابيب. لذا، يصرّ الاميركيون على نجاح مبادرتهم بوقف المواجهة جنوب لبنان، كي لا تتوسع اكثر بشكل يصعب ضبطها. لكن لا يزال الموقف اللبناني يربط جبهة الجنوب بوقف الحرب على غزة، علماً ان الاميركيين يعتبرون في مبادرتهم ان دخول المرحلة الثالثة في حرب القطاع المذكور تعني تراجع حدّة الحرب واقتصار الضربات الاسرائيلية على “الاهداف المنتقاة”.
بالمحصلة، يحاول الاميركيون الوصول الى ضبط الجبهة اللبنانية، في محاولة تبدأ بالتفهّم شكلاً، فهل تقود الى تفاهم؟ لا يزال الجواب مُبهماً، ويحتاج الى جولات من الاتصالات والزيارات واللقاءات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.