النظام الغذائي عالي السعرات يؤثر سلبًا على حساسية الدماغ للأنسولين

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature Metabolism أن اتباع نظام غذائي مرتفع السعرات الحرارية، حتى لفترة قصيرة لا تتجاوز 5 أيام، قد يؤدي إلى زيادة دهون الكبد وانخفاض حساسية الدماغ للأنسولين لدى الرجال. شملت الدراسة 29 رجلاً أصحاء تناولوا نظاماً غذائياً عالي السعرات، مما أظهر تأثيرات سلبية على وظائف الدماغ المرتبطة بالمكافأة والذاكرة، مع ارتفاع مخاطر المشكلات الصحية طويلة الأمد.

تلعب الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات، مثل البرغر والبطاطا المقلية والمشروبات الغازية، دورًا محوريًا في هذه التأثيرات السلبية. حيث تعزز هذه الأطعمة تراكم الدهون في الجسم والكبد، ما يضعف استجابة الدماغ للأنسولين ويؤدي إلى مقاومته.

للحد من هذه المخاطر، يوصى بالاعتماد على الأطعمة الطبيعية وغير المعالجة. تناول الفواكه والخضروات الطازجة، الحبوب الكاملة مثل الشوفان والأرز البني، والبروتينات الصحية كالبقوليات والأسماك، يمكن أن يعزز حساسية الأنسولين ويدعم صحة الدماغ . كما أن ممارسة الرياضة بانتظام تحسن استجابة الجسم للأنسولين وتقلل من الدهون الزائدة في الجسم والكبد، بالإضافة إلى دورها الإيجابي في الصحة النفسية عبر تقليل التوتر وتحسين تدفق الدم إلى الدماغ.

للحفاظ على التوازن الغذائي، يُنصح بتقليل حجم الحصص الغذائية وتجنب الإفراط في تناول الأطعمة مرتفعة السعرات. كذلك، يُفضل استبدال المشروبات المحلّاة بالماء أو الشاي الأخضر غير المحلّى، والتركيز على وجبات متوازنة تحتوي على جميع العناصر الغذائية بكميات معتدلة.

تشير الدراسة إلى أن الإفراط في تناول السكر قد يؤدي إلى تقلبات مزاجية وزيادة مستويات التوتر، بينما تساهم العناصر الغذائية مثل أوميغا-3، فيتامين B12، والمغنيسيوم في تحسين المزاج والتركيز.

تؤكد هذه النتائج أن التغذية لا تؤثر فقط على الصحة الجسدية بل تمتد آثارها إلى وظائف الدماغ. لذا، فإن اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن يعززا حساسية الأنسولين ويحسنا صحة الدماغ على المدى البعيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.