الرسوم الأميركية تؤثر سلبًا على الاقتصاد الأميركي أكثر من تأثيرها على الاتحاد الأوروبي

كشفت تقديرات صادرة عن معهد كيل للاقتصاد العالمي (IFW Kiel)  الألماني أن الرسوم الجمركية الأميركية المقرر فرضها على واردات الصلب والألومنيوم ستؤثر سلبًا على الاقتصاد الأميركي أكثر من تأثيرها على اقتصاد الاتحاد الأوروبي. وأوضح المعهد، الذي يتخذ من مدينة كيل شمالي ألمانيا مقرًا له، أن هذه الرسوم ستؤدي على المدى القصير إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للاتحاد الأوروبي بنسبة ضئيلة تبلغ 0.02%  فقط، وذلك لأن صادرات الصلب والألومنيوم المتأثرة بالرسوم لا تمثل سوى حوالي 5% من إجمالي الصادرات الأوروبية، بينما يُصدر جزء صغير منها فقط إلى الولايات المتحدة.

في المقابل، من المتوقع أن تكون الآثار الاقتصادية على الولايات المتحدة أكثر حدة، حيث قد ترتفع الأسعار بنسبة 0.41%، مما سيؤدي إلى زيادة معدل التضخم. كما يُتوقع أن تنخفض الصادرات الأميركية بنسبة 1.37%. وأشار المعهد إلى أن ارتفاع تكاليف استيراد الصلب والألومنيوم سيزيد من تكاليف الإنتاج للعديد من الشركات الصناعية الأميركية، مما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتقليل القدرة التنافسية لهذه الشركات في الأسواق العالمية.

من جهته، قال يوليان هينتس، مدير أبحاث سياسات التجارة بالمعهد: “قد تبدو هذه الرسوم الجمركية إجراءً حمائيًا رمزيًا في إطار سياسة أميركا أولًا، لكنها في النهاية ستضر بالمصالح الاقتصادية للولايات المتحدة”. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون مستعدًا لاحتمال تصعيد الموقف، حتى لو لم تكن التأثيرات المباشرة لهذه السياسة كبيرة.

يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أقر في فبراير/شباط الماضي فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألومنيوم، مؤكدًا أنها ستُطبق على جميع الدول دون استثناء. ومن المقرر أن تدخل هذه الإجراءات حيز التنفيذ يوم الأربعاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.