الرئيس عون يدعو لتطبيق القرارات الدولية لإعادة الحياة للمناطق المتضررة في لبنان

أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون أن استقرار لبنان وعودة الحياة الطبيعية إلى المناطق المتضررة من الحرب رهن بتنفيذ القرارات الدولية التي تضمن سيادة البلاد وانسحاب المحتل الإسرائيلي وعودة الأسرى. وأشار عون إلى أن التوتر المستمر على الحدود الجنوبية يعيق تعافي لبنان واستقراره، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لتنفيذ التعهدات والضمانات التي قُدمت للبنان.

وفي كلمة له خلال حفل إفطار أقيم في دار الفتوى، اعتبر الرئيس أن إعادة إعمار ما دمرته الحرب يتطلب تضافر الجهود بين الدولة اللبنانية، المجتمع المدني، القطاع الخاص، والدول الصديقة. وقال: “علينا جميعاً العمل بجد وإخلاص لإعادة بناء ما تهدم، ونضمد جراح المتضررين، ونفتح صفحة جديدة من تاريخ لبنان” .

وفي كلمته التي جاءت بدعوة من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، شدد عون على أهمية الوحدة الوطنية والتنوع اللبناني كركيزة أساسية للاستقرار. وأكد أن المشاركة السياسية يجب أن تكون شاملة لجميع مكونات الشعب اللبناني، مع الالتزام بتطبيق الدستور ووثيقة الوفاق الوطني بعيدًا عن الانقسامات الطائفية والمذهبية .

كما أبرز عون أهمية الصوم كقيمة مشتركة بين المسلمين والمسيحيين، معتبراً أن هذه الروحية المشتركة تعزز التضامن والانخراط الإيجابي في قضايا الوطن. وختم كلمته بتوجيه الشكر لمفتي الجمهورية، متمنياً للحضور وللبنان مستقبلاً أفضل، وقال: “عشتم وعاش لبنان”.

الكلمة جاءت في وقت يواجه فيه لبنان تحديات كبيرة، حيث تستمر الأضرار الناجمة عن الصراعات في التأثير على المناطق الجنوبية والحدودية، مما يزيد من الحاجة الملحة لحلول مستدامة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.