الراعي يدعو الدولة لتأمين السلام والاستقرار: الشعب ينتظر الأفعال لا الوعود

شدّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في عظته خلال قداس الأحد في بكركي، على دور الدولة في توفير السلام، العدالة، والاستقرار من خلال مؤسساتها، معتبرًا أن هذا هو التحدي الأساسي الذي ينتظر الشعب اللبناني من الحكومة الحالية التي حازت على ثقة شعبية ودولية .
وأشار الراعي إلى أهمية الصوم كزمن للمصالحة مع الله والناس، داعيًا المؤمنين إلى طلب الشفاء من الخطايا بنعمة الله. وقال: “يبقى المسيح الربّ الشافي والمعزّي والمقوّي، المتضامن معنا في آلامنا التي تصبح خلاصية”، متسائلًا عن مكانة العالم اليوم في فهم حقيقة المسيح وإنسانيته ولاهوته .
أضاف البطريرك أنّ الإنسان، بكلّ ما يحمله من ضعف وخطيئة، يبقى محور رسالة المسيح والكنيسة، وبالتالي يجب أن يكون أيضًا محور عمل الدولة. وأوضح أنّ أولى واجبات الدولة هي تأمين الخير العام الذي يشمل جميع المواطنين، مشددًا على أهمية احترام الشخص البشري في حقوقه الأساسية وحرياته الطبيعية، وحمايتها والدفاع عنها .
ختامًا، أكد الراعي أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب إرادة سياسية قوية تستجيب لتطلعات الشعب وتخرج البلاد من حالة الجمود والانقسام .