إيهود أولمرت يدعو نتنياهو إلى حوار مباشر مع دمشق: خطوة نحو الاستقرار الإقليمي

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو إلى التواصل مع الإدارة السورية الجديدة وفتح حوار مباشر معها، بهدف تعزيز التفاهمات الأمنية وتحقيق الاستقرار في المنطقة . وفي مقابلة مع موقع “المونيتور”، أكد أولمرت أن إسرائيل بحاجة ملحة لتحقيق الهدوء على المدى القريب عبر تفاهمات أمنية، مع السعي للتوصل إلى معاهدة سلام شاملة مع الحكومة السورية على المدى البعيد.

وشدد أولمرت على أهمية إبلاغ الرئيس السوري أحمد الشرع باستعداد إسرائيل للدخول في حوار مباشر مع دمشق. وأشار إلى أن هذا الحوار قد يمهد الطريق أمام محادثات سلام مع لبنان أيضًا، مما يعزز الاستقرار الإقليمي ويقلل من التوترات الحدودية.

تأتي تصريحات أولمرت في ظل موقف متشدد للحكومة الإسرائيلية تجاه التواجد العسكري للقوات السورية في جنوب سوريا. فقد أعرب نتنياهو الشهر الماضي عن رفضه القاطع لوجود أي قوات تابعة للنظام السوري في هذه المنطقة، مطالبًا بنزع السلاح منها لضمان أمن إسرائيل.

وفي السياق ذاته، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن بلاده لن “تسمح لجنوب سوريا أن يصبح جنوب لبنان”، محذرًا من أن أي محاولة من قبل قوات النظام السوري أو التنظيمات الإرهابية للتمركز في هذه المنطقة ستواجه ردًا عسكريًا مباشرًا.

يرى محللون أن دعوة أولمرت تعكس رغبة في اتباع نهج أكثر مرونة تجاه سوريا، خصوصًا في ظل التغيرات الجيوسياسية التي شهدتها المنطقة مؤخرًا. ومع ذلك، فإن الموقف الرسمي للحكومة الإسرائيلية لا يزال متمسكًا بسياسة الردع العسكري والضغط الدبلوماسي، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.

بينما يسعى البعض إلى استكشاف فرص السلام والاستقرار عبر الحوار، تبقى التحديات الأمنية والسياسية قائمة، مما يجعل مستقبل العلاقات بين إسرائيل وسوريا مرهونًا بطبيعة القرارات التي ستتخذها الأطراف المعنية في المرحلة المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.