المنطقة تشهد تصعيداً خطيرا مع بدء حملة ترامب ضد الحوثيين ودعمه لإسرائيل في غزة

شهدت المنطقة تصعيداً ملحوظاً في التوترات، حيث أعلنت إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب عن بدء حملة جوية قاسية على الحوثيين بهدف تدمير قدراتهم الهجومية، ودعمت إسرائيل في استئناف حربها على غزة. يأتي ذلك في سياق ما تسميه الإدارة الأميركية بـ”الحملة القصوى” لترويض إيران، ودفعها للتفاوض وفق الشروط الأميركية، التي تشمل الملف النووي، ونطاق الصواريخ البالستية والفرط صوتية، والانسحاب من ساحات النفوذ في المنطقة.
في هذا السياق، تشير التطورات إلى أن ترامب يسعى لترتيب الساحة الدولية لمواجهة التمدد الصيني، مع استمرار الجيش الأميركي في إجراء تدريبات عسكرية واسعة في المحيط الهادئ، وتشمل مناورات “درع الحرية 25” إشراك طائرات مقاتلة من نوع “الشبح” وطائرات مقاتلة من الجيل الرابع.
في الوقت نفسه، يدرك ترامب أن السيطرة على الوضع في الشرق الأوسط، لا سيما في اليمن وسوريا، هو جزء لا يتجزأ من استراتيجيته لاحتواء التمدد الصيني. ففي اليمن، يسعى لاستئصال النفوذ الإيراني، وفي سوريا، يُعتقد أن هناك تفاهمات مع تركيا للحد من النفوذ الإيراني هناك.
على الصعيد الدبلوماسي، تشير التطورات إلى وجود تفاهمات بين واشنطن وموسكو، تشمل الوضع في أوكرانيا، وأوروبا، والشرق الأوسط. وتشير التسريبات إلى أن ترامب مستعد للتنازل عن رئاسة حلف الناتو، مما يوحي بوجود “صفقة” كبرى بين الجانبين.
في لبنان، تشهد الحدود مع سوريا في الهرمل اشتباكات، تُعتقد أنها مدعومة من خارج المنطقة، وتهدف إلى قطع مسارب التهريب التي تربط بين حزب الله وإيران. وتُعتبر هذه التطورات جزءاً من استراتيجية أوسع لتقليص النفوذ الإيراني في المنطقة.
في هذه الأثناء، يُعتقد أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة، حيث يُتوقع أن تستمر الحملة الجوية الأميركية ضد الحوثيين، وربما تتطور إلى حملة بريّة إسرائيلية في غزة. وتُشير التحليلات إلى أن الهدف الأعلى هو استهداف قادة حزب الله وإيران وحماس، في محاولة لقلب المعادلة في المنطقة.