خبراء روس يحققون في استخدام أسلحة صوتية ضد متظاهرين في صربيا

وصل فريق من خبراء جهاز الأمن الفدرالي الروسي إلى صربيا للتحقيق في اتهامات باستخدام أسلحة صوتية خلال تظاهرة سلمية في 15 آذار، تحولت إلى حالة فوضى بعد سماع صوت غامض تسبب بذعر المتظاهرين. ونفت السلطات الصربية بشدة هذه الاتهامات، ووصفها الرئيس ألكسندر فوتشيتش بأنها “أكاذيب”، متهمًا المعارضة بتضليل المواطنين.

التظاهرة، التي تعد الأكبر ضمن موجة احتجاجات مناهضة للفساد منذ التسعينيات، شهدت لقطات مثيرة للجدل تظهر فرار المتظاهرين بشكل مفاجئ، ما أثار شكوكًا حول استخدام “مدفع صوتي”.

وأفادت منظمات حقوقية بجمع أكثر من ثلاثة آلاف شهادة من أشخاص أبلغوا عن مشاكل صحية مثل الدوار والصداع وحتى فقدان السمع. وعلى الرغم من نفي الشرطة ووزير الداخلية إيفيكا داتشيتش استخدام مثل هذه الأسلحة، أكد الأخير امتلاك الشرطة لمعدات مشابهة، لكنه نفى تفعيلها أثناء التظاهرة. وفي ظل الجدل المستمر، طلبت السلطات الصربية مساعدة مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي وجهاز الأمن الفدرالي الروسي، الذي تربطه ببلغراد علاقات قوية.

بدأت الاحتجاجات على خلفية انهيار محطة قطار نوفي ساد في تشرين الثاني 2024، والذي أسفر عن مقتل 15 شخصًا وأظهر فسادًا مستشريا في البلاد. ويشكل الحادث نقطة تحول في الغضب الشعبي، حيث تطالب المعارضة بإصلاحات شاملة ومحاسبة المسؤولين عن الفساد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.