ملجأ تحت الأرض في لندن يتحوّل الى أرض زراعية ضخمة (فيديو)

أسفل شارع “Clapham High Street” المزدحم في لندن، توجد حديقة ضخمة تحت الأرض لزرع مئات الآلاف من الخضروات الطازجة.

منذ عام 2015 تستخدم مزرعة “Growing Underground”، ومقرها لندن، واحدًا من الملاجئ الثمانية التي كانت تحت الأرض في لندن خلال الحرب العالمية الثانية لزراعة المنتجات الطازجة في بيئة لا تتطلب استخدام مبيدات الآفات.

ويُعد المشروع جزءًا من اتجاه متزايد نحو “الزراعة العمودية”؛  بهدف إنتاج المزيد من الغذاء؛ من أجل تلبية الطلب المتزايد عليه من قِبل سكان العالم.

أسس مزرعة “Growing Underground” رائدا الأعمال “ريتشارد بالارد” و”ستيفن درينج”، وتم افتتاحها كأول مزرعة تحت الأرض في العالم.

وباستخدام الطاقة المتجددة بنسبة 100%، تنمي مزرعة “Growing Underground” إنتاجها من خلال الزراعة المائية -وهي تقنية زراعة خالية من التربة- بالإضافة إلى تدفئة LED. كما تم عقد شراكات مع عملاق السوبر ماركت في بريطانيا Marks & Spencer ،Whole Foods، كما تزود المزرعة المطاعم الحائزة على نجمة ميشلان بسلطاتها.

وذكر تقرير حديث لمجلة “Forbes” الأميركية أن الزيادة الهائلة في عدد سكان العالم خلال العقود القادمة تعني أن إنتاج الغذاء سوف يحتاج إلى زيادة بنسبة 70 % في السنوات الثلاثين القادمة.

لذلك؛ من المقرر أن تلعب مشاريع الزراعة العمودية دورًا حاسمًا في تحقيق هذا الهدف. وتشمل المشاريع الكبيرة الأخرى: المزرعة العمودية الداخلية الضخمة لشركة “Nordic Harvest”، ومشروع “Vertical Harvest” للإسكان.

إن الزراعة العمودية ليست فقط مناسبة لتحسين المساحة المستخدمة للزراعة، ولكنها أيضًا تلغي الحاجة إلى إزالة الغابات؛ ما يؤدي إلى منع تفاقم أزمة المناخ ومخاطر الأوبئة.

وبعد ذلك يرغب مؤسسو مزرعة “Growing Underground” في فتح مورد مرافق في ضواحي لندن، كما يأملون في أن يكون عملهم مصدر إلهام للآخرين؛ بحيث نرى قريبًا مراكز زراعة عمودية مماثلة في معظم المدن حول العالم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.