LBC: ست دولارات أشعلت الثورة، سرقة خمسةَ عَشَرَ مليار دولار من أموال المودعين، قَدِّروا ماذا يمكن أن تُشعِل

تساءلت LBC ما نفع رفع الدعم للتوفير طالما أن مليار دولار لن تٌوفَّر وهي ستكون من ودائع الناس؟ وقالت في مقدمة نشرتها: طالما أن دعم الفيول قائم فـ”تيتي تيتي… متل ما رحتي متل ما جيتي”، كلفة دعم الفيول سنويًا مليار دولار، هذا المليار يُسرَق لأن نصف الطاقة المولَّدة تُسرَق، والنصف الآخر يباع بأقل من كِلفتِه، فما نفع رفع الدعم للتوفير، طالما أن مليار دولار لن تٌوفَّر وهي ستكون من ودائع الناس؟ لم تتعلم هذه السلطة شيئًا، ولم تستخلص العِبر من شيء. فات الأوان للحديث عن العدادات الذكية وعن كلفة توليد الكهرباء، فالعدادات الذكية لا تنجزُها سلطةٌ غبية، ورفع الفاتورة إلى كلفة التوليد على الأقل كان من شأنه أن يُخفف من “كَسْرة” وعجز مؤسسة كهرباء لبنان، إن أولَ أمرٍ يجب ان يُرفعَ الدعمُ عنه هو الفيول، فأيُ عاقلٍ يدعم ما سوف يُسرَق؟ السلطة تتخبَّط، تريد أن تنفُذ بريشها، هذا يقول: لن اسمحَ بان يُرفع الدعمُ “على ايامي”، وذاك يتمسك بالدعم حتى ولو كان من الأموال الخاصة للمودعين. اصلًا لم يعد ينفع ان تشتغلوا على سمعتِكم، سمعتـُكم بالأرض، “وصيت بالناقص صيت بالزايد” لم يعد يقدِّم أو يؤخر. أخطأتم، أدفعوا الثمن لا أن تُدفِّعوا المواطنين الثمنَ وأنتم تدَّعون أنكم تحافظون على حقوقهم، “من الآخر” الدعم لم يعد ممكنًا لأنه وبكل بساطة ليس لديكم دولارات لتدعموا بها، وما ستقومون به هو سرقة، أنتم تسرقون مالَ الناس لتواصلوا الدعم، فلا تسرقوا ولا تدعموا، أما من أين تأتون بالمال فهذه مشكلتـُكم ولا يكون ذلك بمدِ أيديكـُم إلى جيوب الناس. دائمًا تفتشون عن الحلول الأسهل لدى الحلقةِ الأضعف، تذكروا: ست دولارات أشعلت الثورة، سرقة خمسةَ عَشَرَ مليار دولار من أموال المودعين، قَدِّروا ماذا يمكن أن تُشعِل! ثم تتحدثون عن البطاقة التمويلية، من أين ستمولونها؟ لو كان هناك تمويلٌ داخلي لَما كان رئيس حكومة تصريف الأعمال زار قطر طالبًا المساعدة. ثم ما هي نسبة العائلات التي ستستفيدُ منها؟ ووفق ايِ احتساب؟ إلى أن تُصبحَ البطاقة ُ التمويليةُ واقعًا ملموسًا تكون أكثرية العائلات اللبنانية قد اصبحت بحاجةٍ إلى البطاقة التمويلية، ولكن هل تشعر الطبقة السياسية بشيء؟ غدًا الرابع من ايار يكتمِل فيه الشهرُ التاسع على انفجارِ المرفأ، ومع ذلك ما زلنا في مرحلةِ الاستعصاء عن تشكيل حكومة. البداية من الدعم، ترشيدًا ورفعًا، إلى آخر المعزوفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.